أكد سفير المملكة لدى بغداد، ثامر السبهان، أن سياسة المملكة ثابتة، لا ترتبط بأشخاص، وأنها لن تتخلى عن عروبة العراق. وجاءت تصريحاته بعدما قالت وزارة الخارجية العراقية إنها طلبت استبداله متجاهِلةً التحقيق في اتهامه الميليشيات الموالية لإيران بمحاولة اغتياله. وبدلاً من محاسبة قائدٍ ميليشياوي حرَّض في تصريحاتٍ علنيةٍ على اغتيال السفير واعتبر ذلك "مدعاة للفخر"؛ لجأت حكومة حيدر العبادي إلى طلب استبدال السبهان. وأثار تصرُّفها استياءً واسعاً عبَّرت عنه أصوات وطنية عراقية عدّت طلب الاستبدال إمعاناً من حكومة بغداد في تنفيذ أجندة إيرانية توسعية. وأشار السبهان، في تصريحاتٍ أمس الأحد، إلى الضغوط والتدخلات التي تواجهها بغداد من جانب طهران؛ وإلى تعيين ضباطٍ في الجيش الإيراني مستشارين للحكومة العراقية. وشدد على أن عاصمة الرشيد لن تكون عاصمة للإمبراطورية الصفوية، قائلاً: "الإيرانيون يدّعون أن العراق تابعٌ لهم، وعاصمة الرشيد أصبحت عاصمة للإمبراطورية الصفوية، وهذا لن يكون مع رجال العراق العرب". ودشَّن مغردون على موقع (تويتر) وسماً بعنوان "كلنا ثامر السبهان" تصدَّر قائمة الوسوم الأعلى نشاطاً أمس، وشهِدَ احتفاءً بتأكيد سفير المملكة على عروبة العراق، ووقوفه في وجه الاستفزازات الإيرانية.