بلغ عدد الرحلات السياحية إلى المنطقة الشرقية سنويا أكثر من 7 ملايين رحلة محلية ووافدة، وبمجموع إنفاق أكثر من 13 مليار ريال، وهو ما يؤهل المنطقة بحسب مسؤولين في قطاع السياحة أن تكون من أهم الوجهات السياحية الرئيسة في المملكة. وأوضح مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أمين مجلس التنمية السياحية في المنطقة الشرقية المهندس عبداللطيف البينان، أن الشرقية بحكم موقعها المتميز بجوار دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، تحتل مكانا بارزاً في خارطة السياحة الداخلية. وأضاف «المنطقة تم اختيارها لإطلاق صيف المملكة لهذا العام، لتكون مركز المهرجانات وقلبها النابض؛ لما تحفل به من مكانة سياحية بارزة؛ حيث يأتي هذا الصيف حافلاً بعديد من الفعاليات والفقرات والأنشطة الترفيهية المتعددة، الذي يمتد إلى نحو أربعة أشهر، تخللها شهر رمضان المبارك، وعيدا الفطر والأضحى، وهو ما أعطى للقائمين على المهرجانات لهذا العام في مختلف المحافظات بالمنطقة مساحة زمنية كافية، لتنظيم فعاليات منوعة وجاذبة وجديدة، قادرة على اجتذاب جميع الأعمار والفئات تحت عنوان «الوجهة شرقية». وذكر البنيان أن «عدد مهرجانات صيف هذا العام بلغ أكثر من 10 مهرجانات، تحوي أكثر من 94 فعالية رئيسة ومتنوعة في مختلف محافظات المنطقة من أهمها، احتفالات وفعاليات غرفة الشرقية، ومهرجان صيف الشرقية لأمانة المنطقة، ومهرجان سايتك، ومهرجان الجبيل، ومهرجان الشباب في الأحساء، ومهرجان القطيف، إضافة إلى مهرجان صفوى الترفيهي والثقافي»، مبينا أن «اللجنة التنفيذية في مجلس التنمية السياحية تعمل على تبني استراتيجية للفعاليات تحوي روزنامة الفعاليات لأكثر من 20 مهرجانا سنويا وعلى مدى خمس سنوات، بهدف الاستفادة القصوى من التنوع الجغرافي للمنطقة في سياق أهداف التنمية السياحية الوطنية المرتكزة على قاعدة الاقتصاد الوطني، وتحقيق تنمية متوازنة، وتوفير فرص عمل للمواطنين، ومتطلعين إلى تحقيقها للمردود الاقتصادي والاجتماعي والثقافي». وكشف المهندس البنيان أن «المنطقة الشرقية ستشهد في السنتين المقبلتين تدشين نحو 62 مشروعا فندقيا، منها 24 مشروعا لفئة خمس نجوم، و29 مشروعا لفئة الأربع نجوم، ستضاف إلى ما شهدته المنطقة الشرقية من نقلة نوعية في قطاع الإيواء السياحي بتنامي أعداد الفنادق من 51 فندقاً إلى أكثر من 118 فندقاً، منها 13 فندقاً من فئة خمس نجوم، وأكثر من 800 وحدة سكنية مفروشة». وأكد البنيان أن «هناك مشاريع سياحية تليق بمكانة المنطقة، بعضها جارٍ العمل على تنفيذه، والآخر في طور الدراسة، وجميعها ستعزز من قوى الجذب السياحي، في مقدمتها: مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي، ومركز الملك عبدالله الحضاري في الدمام، ومشروع متحف الدمام الإقليمي، وبناء المخطط الشامل لمنطقة شاطئ نصف القمر كمدينة ثانوية ذات طابع سياحي، واستكمال تطوير الواجهات البحرية، ومركز الملك عبدالله الحضري في الأحساء، وعدد من الأسواق الشعبية، وعدد من الأبراج والمجمعات التجارية، وقرية مائية، إضافة إلى استكمال عدد من مشاريع الطرق والكباري والجسور، ومشاريع الطرق الدولية، وتطوير «طريق مجلس التعاون الخليجي»، بالإضافة إلى مشروع النقل العام، التي ستسهم جميعها بلا شك في إحداث نقلة نوعية في التنمية السياحية في المنطقة الشرقية.