أطلق وزير الشؤون البلدية والقروية المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ، برنامج التحول البلدي المنبثق من برنامج التحول الوطني 2020 في مقر الوزارة بحي المعذر، كما دشن الشعار الجديد للوزارة الذي يمثل هويتها الجديدة ودورها في قيادة القطاع البلدي، وذلك بحضور أمناء المناطق والمحافظات ووكلاء الوزارة وكافة المسؤولين في القطاع البلدي، وبمشاركة مسؤولين من قطاعات أخرى. وأوضح الوزير، في حفل التدشين، أن مبادرات القطاع البلدي، هي جزء من برنامج التحول الوطني، والمنبثق من رؤية «المملكة 2030»، التي أتت لتحقق رؤية خادم الحرمين الشريفين نحو النهوض بالبلاد وتطويرها، بما يحقق تطلعات المواطن السعودي، الذي هو المستهدف الأول بالتنمية. ولفت إلى أن برنامج التحول البلدي، يواكب احتياجات المواطنين والمقيمين، ويعالج ستة تحديات تواجه القطاع البلدي، وذلك بوضع سبعة أهداف استراتيجية. ويتكون البرنامج من محاور رئيسة، وأخرى مساندة. أما المحاور الرئيسة فهي: أولاً: محور التخطيط العمراني والأراضي: ويعمل على تحقيق التنمية المستدامة والمتوازنة وتحسين مستوى جودة الحياة في المدن والمناطق، وتحسين إدارة شؤون الأراضي وتقليل النزاعات المتعلقة بها، بإطلاق عدة مبادرات تعمل على إصدار أنظمة تخطيطية وطنية جديدة وفقاً للمبادئ الحديثة وتحديث الاستراتيجية العمرانية الحالية، كما يحوي المحور مبادرات تعمل على تنسيق الجهود المبذولة من قبل الجهات المقدمة للخدمات والمرافق العامة لتتواكب مع النمو العمراني وتحفزها على العمل تحت سقف واحد لتوفير خدمات متكاملة وتلافي تكرار أعمال حفر الشوارع في نفس الموقع. كما يعمل المحور على وضع آليات لحصر وتوثيق الأراضي والوحدات العقارية بالعمل مع الجهات القضائية في التسجيل العيني للعقار لوضع حد للنزاعات والتعديات على الأراضي العامة والخاصة، الذي بدوره يضمن الحماية لممتلكات المواطن والدولة ويحفز عملية الاستثمار التي من شأنها أن تحسِّن اقتصاديات المدينة وتوفر فرص عمل لساكنيها. ثانياً: محور المرافق العامة والبنية التحتية: ويعمل على زيادة تغطية المدن بمرافق عامة وبنى تحتية ويرفع كفاءة تنفيذها ويعزز البعد الإنساني فيها، من خلال إطلاق مبادرات توفر حلولاً مقتبسة من خبرات محلية وعالمية تمنع تعثر المشاريع وتضمن تنفيذها ضمن الوقت المحدد وبالجودة المطلوبة. كما يحتوي المحور على مشاريع مرافق عامة وبنى تحتية تم وضعها بناء على الأولويات والاحتياجات الفعلية للمدن، وتوفير الاحتياج من المراكز الحضرية والساحات البلدية وأسواق النفع العام والمسالخ والمرافق البلدية، كما تعمل على أنسنة المدن بتوفير ممرات وجسور للمشاة، وتوفير الاحتياج من الحدائق والمتنزهات الخضراء والبرية والواجهات البحرية والمطلات الجبلية. ثالثاً: محور الخدمات البلدية: ويعمل على تطوير جميع الخدمات البلدية التي تشمل التراخيص البلدية وأعمال النظافة والتفتيش لرفع كفاءتها وجودتها وتوفير بيئة حضرية صحية، ويتم تحقيق ذلك من خلال عدة مبادرات، منها تسهيل وتوحيد الإجراءات وتحويلها إلى إلكترونية. كما يحتوي هذا المحور على مبادرات لتطوير أعمال النظافة وآليات جمع النفايات وفرزها وإعادة تدويرها مما يقلل من أضرار النفايات على البيئة المحلية، ومبادرات لتطوير أعمال التفتيش والرقابة البلدية ورفع كفاءتها مما يعزز من مستوى الصحة العامة في المدن. رابعاً: محور مشاريع التفاعل والتواصل: ويعمل على بناء قنوات تواصل متعددة ويعزز العلاقة بين القطاع البلدي والمستفيدين من الخدمات، ويتم تحقيق ذلك من خلال مبادرات تفعِّل العملية التشاركية بين أفراد المجتمع والجهات البلدية في طرح الأفكار والمقترحات والأخذ بالآراء والاحتياجات للمجتمع السعودي، وتطوير أنظمة الشكاوى والبلاغات وتطوير إجراءاتها وسرعة الاستجابة، التي ستسهم في الارتقاء بجودة الحياة وبرفاهية المواطنين والمقيمين والزائرين في المدن السعودية.