لم تحتج حكومة المملكة إلى من ينبّهها إلى واقع الشعب اليمني الشقيق في وضع الحرب ومواجهة الانقلابيين. أدركت ما يمكن أن تجرّ الأحداث من تأثيرات على الشعب اليمني الأعزل الواقع تحت نير المُشكل السياسي والعسكري والأمني. أملى عليها موقفها الأخلاقي المبدئي أن تتفهّم كل ذلك، وتعمل على حماية الشعب اليمني من تبعات الأحداث، وتمدّ يدها إلى الإخوة في اليمن السعيد، عبر جهودها الإنسانية والإغاثة التي وصلت إلى أكثر من 11 مليون يمنيّ. اليد السعودية التي امتدّت بالعون إلى الشرعية حين طلبت المساعدة، هي نفسها اليد التي تمتدّ بالعون الإنساني المتنوع إلى الإنسان اليمنيّ البسيط. وتحمّل مركز الملك سلمان جزءاً كبيراً من المسؤولية السعودية عبر برامج يموِّلها المركز وتنفذها منظمة الصحة العالمية مع الشركاء الصحيين في اليمن، حيث استفاد منها 3.825.000 من النساء، ومن الرجال 3.675.000، ومن الأطفال دون الخامسة 1.500.000، ومن النساء الحوامل 1.950.000. موّل المركز، أيضاً، تنفيذ أربع حملات تحصين باللقاح الفموي الثلاثي التكافؤ (tOPV) وصلت من خلالها إلى 4.737.386 طفلاً من أصل 5.093.963 طفلاً (93 % من المستهدفين)، كما موَّل تنفيذ خمسة نشاطات تكاملية لتقديم خدمات التحصين والإدارة المتكاملة لأمراض الطفولة والصحة الإنجابية والتغذية وصلت من خلالها إلى 300.000 طفل. فيما نفَّذت المنظمة بالتعاون مع الشركاء الصحيين بتمويل من المركز حملتين وطنيتين ضد الحصبة والحصبة الألمانية وشملت حملة التحصين للذكور أقل من خمس سنوات 2.321.319 طفلاً وللفتيات 2.416.066 طفلة ليبلغ المجموع المستهدف لهذه المرحلة 4.737.386 طفلا وطفلة، أما ما يخص النشاطات التكاملية فقد بلغ عدد المستفيدين 141.019 طفلاً أعمارهم أقل من 5 سنوات، والإناث 159.022 طفلة ليبلغ مجموع المستفيدين من هذه النشاطات 300.042 طفلاً وطفلة.