تعد عيادة الكشف المبكر عن سرطان الثدي والأمراض المزمنة التي أنشأتها وزارة الصحة بإشراف البرنامج الوطني للكشف المبكر عن سرطان الثدي، تجربة رائدة ضمن شراكة مجتمعية من القطاع الخاص، وتعد الأولى من نوعها في إقليم شرق البحر الأبيض المتوسط والعالم، وفق تقييم منظمة الصحة العالمية، خاصة بعد أن نجحت في الكشف عن أكثر من 12 ألف سيدة ب «الماموجرام»، واكتشاف ما يزيد عن 93 حالة سرطان، معظمها بالمراحل المبكرة. وأوضحت مديرة البرنامج الدكتورة فاتنة الطحّان، أن وزارة الصحة ممثلة في البرنامج وفرت عيادتين للكشف المبكر عن سرطان الثدي بالماموجرام في اثنين من أكبر المراكز التجارية في الرياض، هما «حياة مول»، و«بانوراما مول»، مشيرة إلى أن العيادتين تستقبلان السيدات خلال الفترة المسائية من الساعة ال 4 عصراً وحتى ال 10 مساءً يومياً ما عدا الجمعة، وفي شهر رمضان من الساعة ال 9 ليلاً وحتى ال 1 صباحاً. وأبانت أن البرنامج افتتح في شهر أكتوبر 2014م عيادتين للكشف المبكر عن صحة المرأة وبدعم من القطاع الخاص يتم فيهما تقديم خدمة الكشف المبكر عن سرطان الثدي بالماموجرام، والفحص الإكلينيكي، إلى جانب خدمة الكشف عن بعض الأمراض المزمنة ذات الأولوية في المملكة وعند السيدات مثل الكشف عن هشاشة العظام بواسطة جهاز الديكسا الشعاعي، والكشف عن ضغط الدم، وسكر الدم والسمنة. وأكدت أن جميع الخدمات التي تقدمها العيادتان تقدم بشكل مجاني وبجودة عالية من قبل فريق طبي مدرب تدريباً نوعياً وبمعايير تدريب عالمية داخل عيادة صممت على الطراز الحديث بحيث تبهج السيدات بأناقتها، مشيرة إلى أنهما مجهزتان بأحدث الأجهزة الطبية، كما أن البرنامج يضمن للسيدات متابعة مسار الكشف في حال احتياجهن لفحوصات مكملة؛ إذ يقوم البرنامج بتحويل السيدات للمشافي المرجعية لعمل الفحوصات اللازمة وتلقي العلاج المناسب، وذلك ضمن فترة زمنية قياسية لتجنب أي تأخير.