أكد أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أن الدعم السخي، الذي تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للعمل الخيري، وتوجيهاته بتقديم العون لكل ما من شأنه أن يُسهم في بناء الإنسان ويحفظ كرامته، كان له الأثر الأكبر في استمرار نجاحات العمل الخيري واتساعه في الداخل والخارج. جاء ذلك خلال تدشينه مساء أمس الأربعاء جمعية كنف الخيرية التي تعنى بتوفير التأمين الطبي المجاني للأيتام والأرامل والمحتاجين وأسر السجناء بالمنطقة الشرقية وذلك بفندق مرديان الخبر بحضور عدد من الأمراء والمسؤولين والعلماء وأعضاء مجلس إدارة الجمعية. وقال: إن جمعية «كنف»، منذ انطلاقها مع بدايات العام الجاري أخذت تشكل خطوة ذات تطور إيجابي في مسار جمعيات النفع العام، كونها تلّمست حاجة المجتمع لرعاية الأيتام والأرامل صحيًا فآثرت التخصص في هذا المجال عن طريق التأمين الطبي التعاوني. مبيناً أن العمل الإنساني المتخصص هو سمة جديدة في الجمعيات الخيرية بالمملكة، أطلقتها المنطقة الشرقية، التي تشهد تطورًا ونموًا متسعًا في مجالات العمل الخيري، إلى أن أصبحت الآن تفرض نفسها كمنصة إنسانية وأنموذجاً رائداً بين مختلف مناطق المملكة. وأوصى أمير الشرقية القائمين على الجمعية الاهتمام بالطاقات الشابة الوطنية، التي تثري هذا العمل وتنوعُ روافده، كما أوصاهم بالحرص على الاستدامة واعتماد أسلوب التخطيط والتخصص ووضع برامج دعم للموارد المالية لتساعد على تقديم الخدمة لأكثر عدد من المستفيدين من الأيتام والأرامل وتضمن بإذن الله تعالى استمرارية البرنامج والأنشطة الخيرية التي تتبناها الجمعية، التي تعتبر أول جمعية تعنى بهذه الفئة من المستفيدين وكل ما تقدمه خير على خير ويعتبر نوع جديد من التكافل الاجتماعي وسنة حسنة، متطلعا بأن يتم تطبيقها على مستوى المملكة، مقدماً سموه الشكر لكافة المساهمين والداعمين لأنشطة وبرامج الجمعية الواعدة. من جهته قال رئيس مجلس إدارة الجمعية محمد بن سعد الفراج إن الجمعية تسعى لأن تكون إحدى نقاط التحول التي تنقل العمل الخيري إلى مرحلة العمل المؤسسي الاحترافي من خلال منظومة عمل خيري اجتماعي لخدمة الأسر التي فقدت معيلها، وذلك بتوفير الرعاية الصحية لأفراد هذه الأسر عن طريق شركات التأمين الطبي التعاوني ليتحقق مفهوم الرعاية الأسرية الشاملة. كما تسعى إلى تحقيق مجموعة من الأهداف التي تشمل حفظ كرامة المحتاج بحيث تكون مراجعته لمرافق العناية الطبية كمراجعة أي شخص آخر مؤمن عليه طبياً دون تمييز، وتحقيق التكامل مع المؤسسات الاجتماعية المدنية الأخرى المتخصصة بتنمية ورعاية الأسرة، مشيرا إلى أن «كنف» حديثة النشأة، ويتجاوز عدد المستفيدين من خدماتها 4000 يتيم وأرملة في فترة وجيزة. وبين أن «كنف» حرصت على اعتماد أرقى الأساليب الإدارية المستخدمة في إدارة القطاع الخيري الذي يعتمد الحوكمة والشفافية، كما تستخدم الجمعية آخر مستجدات التقنية معتمدة في عملها على كوادر سعودية مؤهلة، ما يجعل الجمعية محل ثقة ودعم أكبر عدد من المساهمين بمختلف شرائح المجتمع واطمئنانهم بأن مساهماتهم تصل للمستحقين. وأشار إلى أنه تم تخصيص وقف خيري للجمعية يضمن استدامة أنشطتها ويمنحها القدرة على الاستمرارية في مختلف الظروف الاقتصادية، كما أن مجلس إدارة الجمعية قد تكفل بجميع المصاريف التشغيلية لتصل مساهمات المانحين كاملة وبشكل مباشر إلى المستحقين. وشهد الحفل تدشين أمير الشرقية موقع الجمعية على الشبكة العنكبوتية، بعدها تم توقيع اتفاقيات شراكة مع كل من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وقعها مدير الجامعة الدكتور خالد بن صالح السلطان تساهم من خلالها الجامعة بتوفير دورات تدريبية للعاملين بالإضافة للمساهمة في دراسة مشروع الوقف الخيري وآلية الاستدامة. كما تم توقيع اتفاقية شراكة مع الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» وقعها نائب الرئيس التنفيذي لقطاع المعادن عبدالعزيز بن سليمان الحميد، وتشمل الاتفاقية التعاون المشترك لرعاية الأيتام والأرامل صحيا وقد تكفلت «سابك» برعاية 1000 من الأيتام والأرامل عن طريق التامين الطبي، فيما تم توقيع اتفاقية ثالثة مع «دار اليوم» للصحافة والنشر وقعها مدير عام الدار عبد الإله الربيعة، كشريك إعلامي لدعم أنشطة الجمعية إعلاميا.