أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولاياتالمتحدة، الأمير عبدالله بن فيصل بن تركي، أهمية زيارة ولي ولي العهد. وأوضح أن برنامجها يتضمن اجتماعاتٍ ثنائيةٍ مع كبار المسؤولين في الحكومة الأمريكية، ولقاءات مع ممثلي مؤسسات القطاع الخاص والمؤسسات الفكرية السياسية في الولاياتالمتحدة. ووصف السفير الزيارة بفرصة عظيمة للتعريف بالتطورات الاقتصادية والحضارية التي تشهدها المملكة. وأرجع هذه التطورات إلى التوجيهات السديدة من القيادة الحكيمة للارتقاء بالبلاد إلى آفاقٍ جديدةٍ من التطور والنمو وتعزيز علاقاتها الدولية. وذكر، في تصريحٍ لوكالة الأنباء السعودية، أن الزيارة تأتي امتداداً للعلاقات التاريخية الوثيقة بين البلدين، و»سيكون لها الأثر الكبير في رعاية وتطوير المصالح المشتركة بينهما». وأشار إلى الترحيب والاهتمام الرسمي واسع النطاق بها من جانب المسؤولين الأمريكيين. ورأى السفير أن الزيارة تأتي في ظروفٍ مواتيةٍ للغاية في أعقاب الإعلان عن «رؤية المملكة 2030»، والحراك الاقتصادي المتمثل في برنامج «التحول الوطني 2020» لمواجهة تحديات القرن ال 21، والاستثمار في الفرص الاقتصادية الجديدة. وأبان أن التعاون بين المملكة والولاياتالمتحدة يمثِّل جانباً مهماً من هذه الفرص. في سياق متصل؛ أبرز السفير التعاون الدفاعي القائم بين البلدين واهتمام الجانبين بتعزيزه في ضوء الظروف الراهنة على الصعيدين الإقليمي والدولي. وجدد التأكيد على التزام المملكة بمكافحة الإرهاب والتطرف. وأشار إلى مشاركتها في التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» الإرهابي، وقيادتها التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب، إضافةً إلى جهودها للحفاظ على الأمن والاستقرار على النطاق الإقليمي، واستعادة الشرعية والسلام في اليمن، والحد من التدخلات الإيرانية في شوؤن دول الشرق الأوسط. ولفت السفير النظر إلى الاهتمام الخاص الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، بتطوير وتحديث قدرات القوات المسلحة السعودية والجهود المتواصلة لولي ولي العهد في هذا المجال. بدوره؛ لاحظ المندوب السعودي الدائم لدى الأممالمتحدة، السفير عبدالله المعلمي، أن زيارة الأمير محمد بن سلمان تأتي في وقت يمر فيه العالم ومنطقة الشرق الأوسط خصوصاً بظروف مختلفة، مضيفاً أنها تبيِّن عمق العلاقات الوثيقة بين المملكة وأمريكا. وتوقَّع المعلمي أن تسفر الزيارة عن تعزيز مصلحة المملكة وأمريكا من خلال التشاور الثنائي حول عدد من الملفات التي تهم البلدين، علاوة على بحث ما يهم مصلحة المنطقة ويحقق وحدة وسلام العالم. وأكد، في تصريح صحفي، تمتع المملكة بمكانة كبيرة في العالم. وأوضح: «هذه الزيارة فرصة مواتية للبلدين لمناقشة كل القضايا المهمة لهما في مختلف المجالات خاصة ما يتعلق بالمجالين السياسي والاقتصادي»، مرحِّباً بالأمير محمد بن سلمان.