توقع مسؤولي غرفة جدة أن تتحول السعودية إلى نمر اقتصادي كبير مع تطبيق رؤية المملكة 2030 التي اعتمدها مجلس الوزراء رسمياً في جلسته أمس الأول برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز "يحفظه الله"، وأعلن تفاصيلها ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وأكدوا أن المحاور الرئيسية التي تحملها الرؤية ستعزز مكانة السعودية كأكبر قوة اقتصادية في منطقة الشرق الأوسط، وستجعلها من أكبر 10 اقتصاديات في العالم، متأملين أن تتفاعل جميع القطاعات والجهات ذات العلاقة في عملية التحول التي تعتبر الاهم في تاريخ المملكة. ووصف الشيخ صالح بن عبد الله كامل رئيس مجلس إدارة غرفة جدة الرؤية بالشمولية والاستدامة، وقال: تضمنت رؤية 2030 برامج اقتصادية واجتماعية وتنموية تستهدف تجهيز السعودية لمرحلة ما بعد النفط، وشملت محاور رئيسية تقوم على الاقتصاد المزدهر، والمجتمع الحيوي، والوطن الطموح تدعو للتفاؤل بمستقبل أكثر أشراقاً وحياة تليق بمكانة السعودية التي تعتبر محور العالم الإسلامي. وأضاف: المرتكزات الرئيسية للتحول الوطني يقوم على استثمار إمكانات السعودية وثرواتها السخية وأولها الثروة البشرية، وهذا نهج رائع سيدفع الحيوية والحماس في قلوب كل الباحثين عن مستقبل أفضل، فقد جاءت الرؤية لتعبر بصدق عن الشباب الذين يشكون 70% من سكان السعودية، ومع البدء في تطبيق آليات التحول وتكاتف الجهود من قبل جميع الجهات فإننا موعودون باقتصاد مزدهر سيؤدي إلى رفع نسبة الصادرات غير النفطية من 16% إلى 50% على الأقل من إجمالي الناتج المحلي غير النفطي كما توقعت الرؤية، وسيؤدي إلى تحسين ترتيب المملكة في مؤشر أداء الخدمات اللوجستية من المرتبة 49 إلى 25 عالمياً، ورقم 1 إقليمياً. في اتجاه اليابان أكد مازن بن محمد بترجي نائب رئيس غرفة جدة أن المملكة العربية السعودية سبقت الجميع في استشراف المستقبل وتنويع مصادر دخلها وعدم الاعتماد على مورد واحد للدخل، وجاءت الرؤية التي قدمها سمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتؤكد ضرورة الاعتماد على العقول والشباب، وهو النهج الذي قامت عليه دول كبرى قطعت شوطاً كبيراُ في طريق التقدم والتطور مثل اليابان وكوريا الجنوبية، ونحن متفائلون بمشيئة الله أن نسير في نفس الاتجاه ونحقق نمواً رائعاً خلال العقدين المقبلين يجعلنا من أهم وأقوى الدول الاقتصادية في العالم وليس المنطقة فحسب. وثمن زياد بن بسام البسام نائب رئيس غرفة جدة الجهود الكبيرة التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز "يحفظه الله" لتحقيق الرفاهية للمواطن السعودي وتحقيق تنمية شاملة ومستدامة للوطن، ودعا لضرورة تكاتف كل الجهود من أجل دعم "رؤية المملكة 2030″ لأنها السبيل لقيادة المملكة نحو ركب التقدم، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من خلال مصادر متنوعة، بعيدا عن الاعتماد الكلى على النفط هذه السلعة الاستراتيجية، فرغم أهمية النفط للاقتصاد العالمي إلا أنه لا يمكن الركون إليه بشكل أساسي، لذا أصبح الهدف الأساسي للرؤية رفع نسبة الصادرات غير النفطية من 16% إلى 50%، ورفع نسبة الاستثمارات الأجنبية المباشرة من إجمالي الناتج المحلي من 3.8% إلى المعدل العالمي 5.7%، والانتقال من المركز 25 في مؤشر التنافسية العالمي إلى أحد المراكز ال10 الأولى. الحصان والعربة وأعتبر الشيخ فهد بن سيبان السلمي عضو مجلس إدارة غرفة جدة رؤية المملكة الجديدة ترجمة حقيقية للنظرة الثاقبة الذكية لسمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لوضع الحصان أمام عربة التحدي لخوض معركة نكون فيها ضمن الكبار اقتصادياً عن جدارة واستحقاق، لافتاً إلى الصندوق السيادي السعودي الذي سيزيد رأس ماله عن 7 تريليون ريال سعودي والذي سيعتبر الصندوق الأضخم والأكبر في العالم، والذي سيساهم بمشيئة الله تعالى في الميزانية السنوية بأكثر من 100 مليار ريال، متأملين أن تكون هناك الإدارة الواعية الخبيرة القادرة على أن تذهب به بعيداً وتحقق من خلاله طموحات الشعب السعودي الذي يشعر بالفرح والتفاؤل مع الرؤية الجديدة ويتأمل في حياة مليئة بالرفاهية. وأشار عماد بن عبد القادر المهيدب عضو مجلس إدارة غرفة جدة إلى أن الرؤية الوطنية الجديدة التي أعتمدها مجلس الوزراء، تمثل نقلة نوعية في شتى المجالات الاجتماعية والاقتصادية والتنموية، وأكد أن تحريك آليات الاقتصاد النظرية والعلمية في كافة المجالات وعلى المستوى الرسمي والاجتماعي بما يحقق أهداف التحول الوطني سيساهم في نهضة حقيقية على الصعيد الزراعي والصناعي والاستثماري والسياحي، وسيدفع بالسعودية إلى مصاف دول العالم الأول في ظل وفرة بدائل الطاقة المتجددة، والثروات السخية من الذهب وفوسفات ويورانيوم وغيرها، وقبلها العامل البشري الذي أكد سمو ولي ولي العهد أنه سيكون على رأس أولوياتنا. ونوه خلف بن هوصان العتيبي عضو مجلس إدارة غرفة جدة رئيس اللجنة التنفيذية إلى نقطة مهمة في رؤية المملكة 2030 م تتمثل في الاعتماد على تنمية القطاع السياحي، وزيادة الطاقة الاستيعابية لاستقبال ضيوف الرحمن المعتمرين من 8 ملايين إلى 30 مليون معتمر، وقال: لم يكن الكثيرون ينتبهون إلى أن السياحة يمكن أن تلعب دور محوري مهم في تطوير وتنمية الاقتصاد السعودي في ظل تمتع المملكة بإمكانات فريدة على صعيد العالم فهي قبلة المسلمين والمكان الذي تهوي إليه أفئدة الجميع، ولا شك أن تركيز الرؤية على مضاعفة قدرات السياحة 4 أضاعف سيؤدي إلى جعلها أحد الموارد الأساسية التي يمكن الاعتماد عليها كمصدر رئيسي ومهم للدخل، لاسيما أن المملكة حباها الله بإمكانات كبيرة وكنوز لا يعرفها العالم، ولعل فكرة إنشاء متحف إسلامي كبير تعتبر مبادرة رائعة ستعزز مكانة هذا القطاع بمشيئة الله.