وضع أمير المنطقة الشرقية، صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف، صباح أمس (الأحد) حجر الأساس لأكبر صرح طبي ستشهده المنطقة الشرقية، بتكلفة 1.8 مليار ريال، وبطاقة استيعابية تصل إلى 400 سرير ويشمل كافة التخصصات الطبية، الذي تمتلكه مجموعة الدكتور سليمان الحبيب الطبية. وألقى نائب الرئيس التنفيذي لشؤون الأطباء في المجموعة الدكتور عبدالله سليمان الحربش، كلمة أكد فيها على أهمية المنطقة الشرقية وما تمثلهُ من قلعةٍ اقتصاديةٍ وصناعيةٍ، لذلك وضعت المجموعة ضمنَ خططِها التوسعيةِ والإستراتيجيةِ على أن يكون لها حضورٌ بارزٌ في المنطقة، وقد تم رصدُ نحوِ مليارٍ و800 مليونَ ريالٍ لمشروع صحي متكامل على مساحةٍ تجاوزُ ال 200 ألفَ مترٍ مربعْ بطاقة استيعابية تبلغ 400 سرير وأكثرَ من 290 عيادةٍ، تغطي جميع التخصصات، إضافةً إلى 100 سريرٍ للعنايةِ المركزةِ بأنواعها كافة، فيما تبلغُ سعةُ مركزِ الطوارئ والحالاتِ الحرجةِ 50 سريراً، تتنوعُ ما بين الطوارئ العامةْ، طوارئ الأطفالْ، الطوارئ القلبيةْ وأيضاً طوارئ النساءِ والولادة، كما يضمُ المستشفى مركزاً جراحياً متكاملاً يشتمل على 10 غرفِ عملياتٍ تعملُ بالنظامِ الرقمي، وغرفتين للقسطرةِ القلبية، و18 غرفة ولادة، علاوةً على صيدلياتٍ تتعدى مساحتها 2000 مترٍ مربع، إضافةً إلى أقسامِ المختبراتِ والأشعة، كما سيوفرُ هذا المستشفى نحوَ 2000 فرصةَ عملٍ في جميعِ التخصصاتِ الطبيةِ والإداريةِ والفنية، إضافةً إلى ما سبقَ يضمُ المستشفى مركزاً للمؤتمراتِ لاستقبالِ فعالياتِ التعليمِ الطبي المستمر وتنظيمِها مع وحداتٍ سكنيةٍ للموظفين. وأشار إلى أن المجموعة سوف تستخدم في هذا المشروعِ نظامَ التكنولوجيا الرقميةِ بالكامل، عند تقديم الخدمة الطبية، منذ دخولِ المراجعِ المستشفى حتى مغادرته، انطلاقاً من أن المجموعةَ قد تجاوزتْ بشكلٍ كبيرٍ مرحلةَ تقديمِ خدماتِها الصحيةِ بواسطةِ الملفِ الطبي الإلكتروني، وأحرزتْ تقدماً ملموساً وسباقاً في تطبيقِ مفاهيمٍ أوسعَ للصحة الإلكترونية، عبر تطويرِ تطبيقاتٍ مبتكرةٍ، تمكنُ المراجعَ من الحصولِ على الخدمةِ الطبيةِ وهو في مكانهِ، وفي أي وقتٍ شاءَ عن طريقِ حزمةٍ كبيرةٍ من الخدماتِ الإلكترونيةِ، وعبر تطبيقات الهواتفِ الذكيةِ والموقعِ الإلكتروني للمجموعة، كما يُمّكنُ هذا التطبيقُ الطبيبَ من الدخولِ وتصفحِ ملفاتِ المراجعين، وتقديمِ الاستشاراتِ والتوصيّاتِ الطبيةْ عبر تطبيقاتِ الهواتفِ الذكيةِ والأجهزةِ اللوحيةِ على مدار 24 ساعةٍ من أيِ مكانٍ داخلِ مستشفياتِ المجموعةِ أو خارجها، كما تساعدُ هذه التطبيقاتُ أطباءَنا على الحصولِ على التنبيهاتِ والتذكيراتِ اللحظيةِ للحالاتِ الصحيةِ الطارئةِ للمراجعين. وأكد الدكتور الحربش، على أن تميز خدمات الحبيب الطبية، مبنياً على أسسٍ ومعاييرَ معتمدةٍ من قبل المؤسساتِ العالميةِ المتخصصةِ، وقد حصلتِ بفضلِ اللهِ على نحوِ 42 اعتماداً وجائزةً دوليةٍ وإقليميةٍ ومحلية، كان آخرُها جائزةُ الجودةِ الأوروبيةِ التي منحتها الجمعيةُ الأوروبيةُ للأعمالِ بالمملكةِ المتحدةِ للمجموعة لتميّزِ مستوياتِ الرعايةِ الصحيةِ التي تقدمها، وكذلك جائزةُ أفضلِ ملفٍ طبيٍ إلكترونيٍ ومنتج تقني سعودي 100% / من الجمعيةِ الدوليةِ لأنظمةِ المعلوماتِ والإدارةِ للرعايةِ الصحيةِ (HIMSS)/ علاوة على اعتمادِ اللجنةِ الدوليةِ المشتركةِ لجودةِ المنشآتِ الصحية JCI… وغيرها كثيرْ. وقال الدكتور الحربش، تعتزُ المجموعةُ كثيراً بخدماتها التخصصيةِ عاليةِ الجودة التي تقدمُها من خلالِ مراكزَ متخصصةٍ، وفقَ معاييرٍ ومواصفاتٍ عالمية، حيث تُشغِّل أكبرَ مركزٍ لعلاجِ العقمِ والمساعدةِ على الإنجابِ بالشرقِ الأوسط، الذي حققَ نسبَ نجاحٍ تجاوزتْ المعدلاتِ المعتمدةِ عالمياً، إضافةً إلى مراكزَ متكاملةٍ لعلاجِ أمراضِ السمنةِ وفقَ التوصياتِ الأوروبيةِ، حيث تقدمُ جميعَ الحلولِ الجراحيةِ وغيرِ الجراحية، وأيضاً مركزَ طبِ وجراحةِ القلبِ الذي يوفرُ رعايةً شاملةً لكلِ الفئاتِ العمريةِ من الأطفالِ والكبار، كما تولي المجموعةُ التعليمَ الطبيَ المستمرْ اهتماماً بالغاً، لتؤكدَ أن جهودَها لا تقتصرُ على تقديمِ الخدماتِ التشخيصيةِ والعلاجيةِ فقط، بل تمتدُ لتشملَ التعليمَ والتدريبَ والتأهيل، إذ نظمتْ أكثرَ من 2500 مؤتمرٍ، ومحاضرةٍ، وورشةِ عمل، بواقع 5000 ساعةَ تعليمٍ معتمدة، حاضرَ فيها نحو 3000 متحدثٍ دوليٍ ومحلي، واستفادَ من هذه الأنشطةِ أكثرُ من مائة ألفٍ من العاملينَ بالمجالِ الصحيِ، في جميعِ التخصصات، وتعتبر المجموعةَ واحدةٌ من أهمِ المراكزِ المعتمدةِ من جمعيةِ القلبِ السعودية والجمعيةِ السعوديةِ لأمراضِ القلب، لتقديمِ دوراتٍ الإنعاشِ القلبيِ الأساسي والمتقدم، إذ تم منحُ أكثرِ من 21.000 شهادةٍ للممارسينَ الصحيين. تجدر الإشارة هنا إلى أن عدد العاملين في المجموعة يبلغ حاليا11ألف موظفٍ في مختلف التخصصات الطبيةِ والفنيةِ والإداريةِ من 60 جنسيةٍ عالميةٍ، وتحرصُ المجموعةُ على استقطابِ طاقمٍ متخصصٍ من أمهرِ الكفاءاتِ العالمية، ممن يحملونَ الشهاداتِ العليا، مثل البوردِ الأمريكي والزمالاتِ الكنديةِ والبريطانيةِ والألمانيةِ، يدعمُهم فريقٌ متميزٌ في الخدماتِ الطبيةِ، مثل العلاجِ الطبيعي، والصيدلةِ، والتمريضِ، ويساندُ هذا الطاقمَ البشريَ أحدثُ الأجهزةِ الطبيةِ التي اختيرتْ من شركاتِ عالميةِ، حيث لديها شراكاتٌ إستراتيجيةٌ طويلةُ الأجلِ مع كثيرٍ من الشركاتِ العالميةِ مثل جنرال إليكتريك، وسيمنس، وفليبس، ودريجر، وغيرها.