أعلن البنك الدولي أمس انهيار احتياطي المصرف المركزي السوري من العملات الأجنبية بحيث تراجع من 20 مليار دولار (17 مليار يورو) قبل النزاع إلى 700 مليون دولار. وأوضح الخبير جهاد اليازجي المسؤول عن النشرة الاقتصادية الإلكترونية «ذي سيريا ريبورت» أن «هذا معناه بوضوح أن الاحتياطي جف». ولاحظ البنك الدولي في تقريره الذي حمل عنوان «مينا إيكونوميك مونيتور» أن «انهيار الصادرات والاحتياطي أديا إلى تراجع قيمة العملة الوطنية». وفي العام 2010، كان سعر صرف الليرة السورية 47 ليرة للدولار الواحد، في حين بات اليوم 462 ليرة للدولار بحسب التداول الرسمي. أما في السوق السوداء فيتراوح بين 500 و510 ليرات. وتابع البنك الدولي أن إجمالي الناتج الداخلي في سوريا تراجع بنسبة 19% في العام 2015، ويفترض أن يشهد تراجعاً جديداً ب 8% في 2016. في المقابل، ارتفع العجز في الموازنة بشكل كبير من 12% من إجمالي الناتج الداخلي خلال الفترة بين 2011 و2014 إلى 20% في 2015، ويفترض أن يصل الى 18% في 2016. وتقدر الأممالمتحدة أنه لا بد من استثمار 158 مليار يورو لإعادة إجمالي الناتج الداخلي إلى مستواه قبل النزاع. ونقل البنك الدولي عن المركز السوري لأبحاث السياسات أن كلفة الدمار في البنى التحتية بلغت 75 مليار دولار.