وصف أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر، جمعية «عناية» بأنها نموذج يحتذى به، مباركاً تدشين أوقاف الجمعية، التي ستكون داعماً للخدمات الصحية. وعبر عن سعادته بتدشين أوقاف جمعية «عناية»، وتكريم الداعمين لها من رجال الأعمال والأطباء، وأضاف «ما سمعناه من عمل لعناية في علاج المرضى الفقراء يؤكد أن مجتمعنا في المملكة يسير على منهج الكتاب والسنة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز». جاء ذلك في كلمة له خلال رعايته في فندق الإنتركونتننتال بالرياض، مساء أمس الأول، حفل تدشين أوقاف الجمعية الخيرية الصحية لرعاية المرضى «عناية» وتكريم الداعمين لها. من جهته، أوضح عضو مجلس الشورى رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور عبدالرحمن السويلم أن تدشين أوقاف عناية الذي يتم تنظيمه للمرة الأولى يهدف إلى غرس الثقة وتنميتها بين الداعمين في القطاع الخاص، وجمعية عناية؛ لتكون حلقة وصل بينهم وبين المرضى المحتاجين للخدمات الصحية، وكذلك لإظهار قدرتهم على العلاج والتعافي وتقديم الخدمات الصحية المتميزة لهم بمعايير ذات جودة عالية. وبين أن الجمعية استفاد من خدماتها 109 آلاف مريض، و3261 مريضاً تم فحصهم في محافظات منطقة الرياض، كما تم اكتشاف 218 حالة لديها نزيف في الشبكية وتم علاجها، مشيراً إلى أن «عناية» أسهمت في علاج الأمراض المستعصية ل 5024 حالة، كما أسهمت في علاج بعض المرضى اليمنيين بالتعاون مع وزارة الصحة ومركز الملك سلمان للإغاثة للتخفيف عن معاناتهم، وقدمت الرعاية المنزلية ل 280 معاقاً. إلى ذلك، أكد ممثل وزارة الشؤون الاجتماعية المهندس ماجد العصيمي أن الأوقاف تعد سمه من سمات المجتمع الإسلامي، مشيراً إلى أن الوزارة ركزت في توجهها الاستراتيجي المتمثل بالتحول من الرعوية للتنموية إلى ميادين العمل الاجتماعي والخيري على ضمان استدامة الجمعيات الأهلية. وذكر أن الوزارة انطلاقاً من توجهها الاستراتيجي بدأت رحلة التطوير المستمر للارتقاء بجودة الخدمات المقدمة لمستفيديها؛ لتحقيق أقصى قدر ممكن من الكفاءات والموارد البشرية والمادية التي تملكها الوزارة، وتفعيل أوجه الشراكة والتكامل مع جميع القطاعات الحكومية والخاصة لتحقيق الأهداف التنموية المشتركة. في السياق، أكد عضو هيئة كبار العلماء المستشار في الديوان الملكي عضو مجلس إدارة جمعية «عناية» الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق، أن تدشين أوقاف «عناية» عمل عظيم يستحق شكر الله تعالى، ثم شكر القيادة الرشيدة والداعمين من الذين دعموا بالمال أو بالعلم أو بالخدمات. وقال إن هذه الجمعية متخصصة في تخفيف معاناة المحتاجين وعلاجهم، يقوم عليها أطباء فضلاء معروفون بمحبة بذل الخير وإسعاد الناس، سائلاً الله تعالى أن يتم هذا المشروع في أقرب فرصة، وأن ينفع به والقائمين عليه.