أثبتت المملكة بقيادة ملك الحزم خادم الحرمين الشريفين، رغم أنف الجميع بأنها ما زالت ولاتزال شامخة على الساحة العربية، ولن تتأثر من جراء العواصف التي يشهدها الوطن العربي، حيث راهن كثيرون على ذلك، ولكن خابت الآمال والتوقعات، فيا دولة الفرس لن تنجحوا فيما تطمحون إليه فنحن أمة واحدة. أنا لا أريد هنا الخلط بين الشيعة كمذهب وبين العِرق الفارسي، مع الأسف كثيرون وقعوا في فخ الفرس، وأصبحوا يضعون إيران على أنها هي أساس ومنبع الشيعة ومذهبهم، بل إن الفرس هم من استغلوا هذا المذهب ليكون حركة سياسية وليس دينية وتكون شرارة الفتنة بين المسلمين، وعلى مدى التاريخ إيران هي بلاد الفرس، وأصول وأساس الشيعة يعرفه الجميع متى وأين بدأ، والدليل بأن المزارات الرئيسة للمذهب الشيعي موجودة في العراق وليست في إيران، فيما تحاول إيران تحويل الحوزة إلى مزارات مقدسة وهمية.. التاريخ صريح وواضح، فالحقد الفارسي حقد مدفون منذ أن أفضت الفتوحات إلى انهيار الإمبراطورية الفارسية، وانحسار الديانة المجوسية في بلاد إيران، وإقبال الفرس على اعتناق الإسلام، بدأت الفتوحات منذ زمن أبي بكر الصديق بقيادة خالد بن الوليد والقائد سعد بن أبي وقاص والخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنهم جميعا. لم تنسَ إيران ما حدث لها، وكل ما يحصل على أرض الواقع هو عملية ثأر تاريخيٍّ ضدّ المسلمين، فضخّت المال لتجنيد وتحويل وتزوير التاريخ لمصلحتها، وعملت على تسييس المذهب الشيعي وضمه لها، ليكون الذراع والشرارة في بلاد المسلمين، ونجحت في قيادة الدفة لضم الشيعة لها، وتحت عمامة الأسياد والانتماء اللامحدود لهم، ولو أن الشيعة ينكرون -ولو لبرهة واحدة- لماذا جميع الذين يُدك بهم في الجبهات الأمامية هم من الشيعة العرب وليسوا من الفرس؟.. أين أبناء إيران؟. في اليمن هناك الحوثيون العرب، وفي لبنان حزب الله اللبناني «العربي»، والعراق هو عراق العرب وأبناؤه من العرب، وغيرهم كثيرون من أبناء العرب، أين الفارسيون من الجبهات الأمامية؟ هم فقط في الجبهات الخلفية، هم من يخططون لضرب العرب والمسلمين ضد بعضهم بعضاً لإعادة الإمبراطورية مرة أخرى، نشرت الفتنة بين العرب خاصة الكره ضد المملكة العربية السعودية، وهي أول من لعبت على وتر الوهابية ومحمد بن عبدالوهاب، وتسمية أهل الخليج بالوهابيين خاصة السعوديين. جاء الملك سلمان، ليقلب الطاولة رأساً على عقب، وخلط الأوراق، خاصة أوراق القوة السياسية والعسكرية في المنطقة، وأثبت بأن العرب هم أصحاب المنطقة والخليج هو الخليج العربي وليس خليج فارس، وقد أثبت الشعب السعودي انتماءه المطلق لترابه ووطنه ومليكه ضد أي عدوان على أرضه، وكذلك أثبتت دول الخليج العربية تماسكها ضد أي عدوان عليها، ونحن بدورنا كأردنيين وعرب نقف مع إخواننا ضد هذا المد الكاذب.