قدر رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الأمير الدكتور تركي بن سعود، تكلفة خسائر الهجمات الإلكترونية في العام الواحد ب 445 مليار دولار عالمياً، متوقعاً ارتفاع فاتورة خسائر تلك الهجمات في المستقبل نتيجة التوسع في الخدمات الإلكترونية، ودخول مفاهيم تقنية جديدة، مطالباً بتعزيز عمليات تطوير جهود البحث العلمي في مجال أمن المعلومات لدعم المصالح الوطنية من خلال نقل وتوطين التقنيات، وبناء القدرات، وابتكار الخوارزميات الوطنية، التي يمكن استخدامها بشكل آمن لحماية البيانات. وبيَّن خلال افتتاحه أمس فعاليات المؤتمر السعودي الدولي الثالث لتقنية المعلومات بعنوان «الأمن الإلكتروني»، الذي تنظمه المدينة في مقرها، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وحضور وزير الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور محمد بن إبراهيم السويل، أن المدينة عملت ومازالت تعمل بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة على نقل وتوطين أحدث التقنيات إلى المملكة عبر تأسيس بنية تحتية متطورة، وبناء القدرات الوطنية في عديد من المجالات العلمية، ومنها تلك المتعلقة بتقنية المعلومات عموماً، وتقنية الأمن الإلكتروني بشكل خاص. وأشار الأمير تركي، إلى أن المدينة قامت ببناء بيئة متكاملة وداعمة لنقل وتطوير التقنيات المتعلقة بأمن المعلومات، وذلك من خلال إنشاء المركز الوطني لتقنية أمن المعلومات، وتنفيذ البحوث التطبيقية في مجال أمن المعلومات بالشراكة مع عدد من الجامعات والمراكز البحثية المتميزة على مستوى العالم، وكذلك إعداد القدرات الوطنية المؤهلة والقادرة على البحث والتطوير في هذا المجال. وبيَّن مدير المركز الوطني لتقنية أمن المعلومات رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور باسل العمير، أن المؤتمر الذي يمتد على مدى يومين يهدف إلى مناقشة الأبحاث العلمية الرائدة، والتقنيات في الأمن الإلكتروني.