سلط البرنامج الوطني للفحص المبكر لحديثي الولادة للحد من الإعاقة، الذي استقطب عدداً من المتخصصين في مستشفيات القوات المسلحة بالمملكة، الضوء على أهم نتائج البرنامج خلال العام الماضي، والتحديات التي تواجه فرق العمل، وسبل الارتقاء بالأداء لتحقيق أهداف البرنامج. وشارك مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة في ورشة العمل التي نظمتها الإدارة العامة للخدمات الطبية للقوات المسلحة، في مقر مستشفى الملك فهد للقوات المسلحة بمدينة جدة. وأكد مدير الإدارة الطبية في الخدمات الطبية للقوات المسلحة المشرف العام على برنامج الفحص المبكر لحديثي الولادة في مستشفيات القوات المسلحة الدكتور منصور بن محمد الوكيل، أهمية البرنامج ودوره في الحد من الإعاقة، ثم استعرض أهم نتائج البرنامج منذ بدايته في أواخر عام 2011م؛ حيث أظهرت النتائج فحص ما يزيد عن 138 ألف مولود، واكتشاف ما يقارب 110 أطفال مصابين بأحد الأمراض ال 17 التي يشملها البرنامج. وقام نائب المدير التنفيذي لشؤون الأبحاث في مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة الدكتور علي بن ناصر العضيب، بتقديم عرض موجز لمخرجات البرنامج شملت الإحصاءات والتقنيات المستخدمة في برنامج الفحص المبكر. واطلع الحضور على آخر المستجدات في هذا المجال. ثم تطرق المشرف الفني للبرنامج رئيس قسم الأطفال في مدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية بالرياض الدكتور سليمان بن عبدالكريم المحيميد لكيفية التعامل مع الحالات المكتشفة. بعد ذلك عرض المشرفون الطبيون عدداً من الحالات المكتشفة والخطط العلاجية التي اتخذت لهم. واختتمت أعمال الورشة بحلقة نقاش بين المتحدثين والحضور، والإجابة على عديد من التساؤلات والاستفسارات المتعلقة بالتشخيص والعلاج وتطوير منهجية عمل البرنامج. يشار إلى أن البداية الفعلية للبرنامج في مستشفيات القوات المسلحة بالمملكة كانت في أواخر عام 2011م؛ حيث قام مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة بالتعاون مع فريق الإشراف التابع لمستشفيات القوات المسلحة بتدريب أكثر من 200 مختص من أطباء وممرضين وفنيين على كيفية أخذ العينات وتجهيزها والتعامل مع الحالات المصابة ومتابعة علاجها. وقد ارتفع عدد المستشفيات التابعة للإدارة العامة للخدمات الطبية للقوات المسلحة التي تم إدراج البرنامج فيها إلى 13 مستشفى، وذلك في مختلف مناطق المملكة. ويعد برنامج الفحص المبكر لحديثي الولادة من أهم البرامج الوقائية التي قام بها مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة بالتعاون مع عدد من الجهات المختصة، وذلك للعمل على تشخيص مسببات الإعاقة وتقديم الحلول المناسبة التي تحد منها، كما يسهم البرنامج في مساعدة الجهات المختصة لتحديد الأولويات ورسم السياسات والخطط المستقبلية.