أعلنت الإمارات العربية المتحدة تأييدها القرار السعودي بإجراء مراجعةٍ شاملةٍ للعلاقات مع لبنان ووقفِ مساعداتٍ كانت مقرَّرة بقيمة 4 مليارات دولار أمريكي للجيش وقوى الأمن فيه. واعتبرت الإمارات أن القرار الرسمي في لبنان بات مختطفاً ضد مصلحته ومصلحة محيطه العربي كما يبدو بعد مصادرته من قِبَل ما يُسمَّى ب «حزب الله» ما أسفر عن موقف متباين ضد المصالح العربية الجامعة. ولاحظت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية صدور قرار المملكة في أعقاب تكرار المواقف السلبية اللبنانية تجاه الإجماع العربي بصورة واضحة ومثيرة للاستياء والاستغراب برغم التواصل مع الجهات المعنيَّة في بيروت. وانتقدت الوزارة، في بيانٍ لها أمس، المواقف الرسمية اللبنانية في المحافل العربية والإقليمية في الآونة الأخيرة وآخرها عدم إدانة الاعتداء الإيراني على سفارة وقنصلية المملكة في طهران ومشهد. ورأى البيان أن هذه التوجهات السلبية لا تعبِّر عن توجُّه غالبية اللبنانيين الذين تحظى بلادهم بدعم واحتضان سعودي وخليجي على مدى السنوات الماضية لتكون جزءاً أصيلاً من مسيرة التنمية والازدهار في ظل الظروف الصعبة التي مرَّت بها. ودعت «الخارجية» الإماراتيةاللبنانيين إلى إعادة بلادهم إلى محيطها العربي بعيداً عن التأثيرات الإيرانية التي يتبنَّاها ما يسمى ب «حزب الله»، مشددةً على دعمها وبشكلٍ كامل قرار المملكة بإيقاف المساعدات المقرَّرة للجيش وقوى الأمن في لبنان.