أوقفت المملكة مساعدات كانت مقرَّرة ب 4 مليارات دولار أمريكي لتسليح الجيش وقوى الأمن الداخلي في لبنان بعد مراجعةٍ شاملةٍ لعلاقاتها مع الجمهورية اللبنانية. وقال مصدرٌ مسؤولٌ لوكالة الأنباء السعودية «واس»، أمس الجمعة، إن المملكة تُقابَل بمواقف لبنانية مناهضة لها على المنابر العربية والإقليمية والدولية في ظل مصادرة ما يسمى حزب الله لإرادة الدولة اللبنانية، كما حصل في الاجتماعين العربي والإسلامي الأخيرين من عدم إدانة الاعتداءات السافرة على سفارة الرياض لدى طهران وقنصليتها في مشهد. وأوضح المصدر أن الاعتداءات التي تنافت مع القوانين الدولية والأعراف الدبلوماسية نالت تنديداً من كافة دول العالم إضافةً إلى مجلس الأمن والمنظمات الدولية الأخرى. وأشار إلى «مواقف سياسية وإعلامية يقودها ما يسمى حزب الله ضد المملكة» وإلى «ما يمارسه من إرهاب بحق الأمتين العربية والإسلامية»، واصفاً هذه المواقف بالمؤسفة وغير المبررة أو المنسجمة مع العلاقات الأخوية بين البلدين، كونها لا تراعي مصالح البلدين وتتجاهل كل المواقف السعودية التاريخية الداعمة للبنان خلال الأزمات التي واجهته اقتصاديّاً وسياسيّاً. وكشف المصدر المسؤول أن المملكة بذلت كل ما في وسعها للحيلولة دون وصول الأمور إلى ما وصلت إليه وتؤكد في الوقت نفسه وقوفها إلى جانب الشعب اللبناني بكافة طوائفه وأنها لن تتخلى عنه وستستمر في مؤازرته؛ يقيناً بأن هذه المواقف لا تمثل شعب لبنان. تصريح من مصدر مسؤول صرح مصدر مسؤول بأن المملكة العربية السعودية دأبت وعبر تاريخها على تقديم الدعم والمساندة للدول العربية والإسلامية، وكان للجمهورية اللبنانية نصيب وافر من هذا الدعم والمساندة، فقد وقفت المملكة إلى جانب لبنان في كافة المراحل الصعبة التي مر بها وساندته دون تفريق بين طوائفه وفئاته، وهو أمر يعرفه جميع اللبنانيين، ولسنا في حاجة إلى التدليل عليه، وكان آخر ذلك ما أعلنته من دعم للجيش اللبناني وقوات الأمن الداخلي حرصاً منها على ما يحقق أمن لبنان الشقيق واستقراره ويحافظ على سيادته. ورغم هذه المواقف المشرفة، فإن المملكة العربية السعودية تقابل بمواقف لبنانية مناهضة لها على المنابر العربية والإقليمية والدولية في ظل مصادرة ما يسمى حزب الله اللبناني لإرادة الدولة، كما حصل في مجلس جامعة الدول العربية وفي منظمة التعاون الإسلامي من عدم إدانة الاعتداءات السافرة على سفارة المملكة في طهران والقنصلية العامة في مشهد التي تتنافى مع القوانين الدولية والأعراف الدبلوماسية، وقد حظيت بتنديد من كافة دول العالم، ومن مجلس الأمن الدولي والمنظمات الدولية الأخرى، فضلاً عن المواقف السياسية والإعلامية التي يقودها ما يسمى «حزب الله في لبنان» ضد المملكة العربية السعودية، وما يمارسه من إرهاب بحق الأمة العربية والإسلامية. وأفاد المصدر أن المملكة العربية السعودية ترى أن هذه المواقف مؤسفة وغير مبررة ولا تنسجم مع العلاقات الأخوية بين البلدين، ولا تراعي مصالحهما، وتتجاهل كل المواقف التاريخية للمملكة الداعمة للبنان خلال الأزمات التي واجهته اقتصاديّاً وسياسيّاً. وأضاف المصدر المسؤول بأنه في ظل هذه الحقائق فإن المملكة قامت بمراجعة شاملة لعلاقاتها مع الجمهورية اللبنانية بما يتناسب مع هذه المواقف ويحمي مصالح المملكة، واتخذت قرارات منها: أولاً: إيقاف المساعدات المقررة من المملكة لتسليح الجيش اللبناني عن طريق الجمهورية الفرنسية وقدرها ثلاثة مليارات دولار أمريكي. ثانياً: إيقاف ما تبقى من مساعدة المملكة المقررة بمليار دولار أمريكي المخصصة لقوى الأمن الداخلي اللبناني. وأضاف المصدر أن المملكة العربية السعودية وقد عملت كل ما في وسعها للحيلولة دون وصول الأمور إلى ما وصلت إليه، لتؤكد في الوقت ذاته وقوفها إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق بكافة طوائفه، وأنها لن تتخلى عنه وستستمر في مؤازرته، وهي على يقين بأن هذه المواقف لا تمثل الشعب اللبناني الشقيق. واختتم المصدر تصريحه بأن المملكة العربية السعودية تُقدر المواقف التي صدرت من بعض المسؤولين والشخصيات اللبنانية بمن فيهم دولة رئيس الوزراء السيد تمام سلام التي عبّروا من خلالها عن وقوفهم مع المملكة وتضامنهم معها وتعرب عن اعتزازها بالعلاقة المميزة التي تربط المملكة العربية السعودية بالشعب اللبناني الشقيق، التي تحرص المملكة دائماً على تعزيزها وتطويرها.