أهدى منسوبو الشؤون الصحية في الطائف مديرهم السابق، الدكتور معتوق بن محمد العصيمي، سيارةً احتفاءً ب 34 عاماً قضاها في الخدمة متنقلاً بين عددٍ من المواقع الرسمية في المحافظة. وإضافةً إلى السيارة الجديدة؛ قدم المنسوبون أكثر من 80 هدية إلى زميلهم السابق خلال حفل وداعٍ أمس الأول حضره المحافظ، فهد بن عبدالعزيز بن معمر، الذي قدَّم هديةً بدوره. وشهد الحفل، الذي حضره نحو 1000 شخص، إلقاء عددٍ من الكلمات الخطابية والقصائد الشعرية والشيلات. وبدا المنسوبون حريصين على الحضور للاحتفاء بزميلٍ قالوا إنه شاركهم في مختلف مناسباتهم حضر الدكتور معتوق العصيمي برفقة والده المُسن، وتحدَّث في كلمةٍ له اختلطت الذكريات خلالها بالبكاء عن عصامية والده. وقال بتأثُّر بالغ «وُلدتُ بإعاقةٍ منعتني من السير على قدميّ، وبعدما وصلت إلى سن الدراسة؛ كان والدي يحملني على يديه يومياً إلى المدرسة حيث كان يضعني على مقعد الدراسة ويعود إليّ لاحقاً لإعادتي إلى المنزل بالطريقة نفسها سيراً على الأقدام لأن السيارات لم تكن متوفرة آنذاك». ومضى يقول «بعد سنواتٍ من هذا العناء؛ أخذني إلى إحدى الدول، فعولجت وعدت أسير على قدميّ إلى حدٍ ما، وواصلت تفوقي في المدرسة حتى اجتزت الثانوية العامة بتقدير امتياز، فأصر والدي على إلحاقي بكلية الطب، لكن تم رفضي من قِبَل جامعتين سعوديتين كان تخصص الطب مقتصراً عليهما». وزاد «مع إصرار والدي؛ ألحقني على حسابه الشخصي بإحدى كليات الطب في مصر ودرستُ لمدة عامين على نفقته، ونظراً لتفوقي تم إلحاقي بالبعثة الرسمية وتخرجت بتفوق ثم واصلت الدراسة وتخصصت في طب وجراحة القلب». وعلى مدى 34 عاماً في القطاع الصحي في الطائف؛ ذكر العصيمي أنه تنقل بين عددٍ من المواقع بدءًا بالعمل في مستشفى الملك فيصل انتهاءً بمنصب مدير الشؤون الصحية في المحافظة. وحضر حفل توديعه عددٌ من المسؤولين في المحافظة بينهم مدير الشرطة، اللواء عبدالرحمن الثمالي، ومدير الشؤون الصحية الحالي، الصيدلي صالح المؤنس، وممثلون عن قطاعات حكومية أخرى إضافةً إلى رجال أعمال ومشايخ قبائل.