يقول النبي الكريم صلى الله عليه وسلم «كلوا واشربوا وتصدقوا في غير سرف أو مخيلة». وما فعله ويفعله حفنة بغيضة في المجتمع على طريقة «العائل المستكبر» الذي لا يكلمه الله يوم القيامة ولا يزكيه ولا ينظر إليه وله عذاب أليم» كما أخبر صلى الله عليه وسلم في حديث آخر، هؤلاء جمعوا بين المخيلة والسرف. هم جمعوا شناعة الفعل، وقبح الدعاية، وتواطأوا كمجموعة على ذلك، ثم تكررت أمثالها في المجتمع تدفعهم عقد نفسية بالضعف، يعرفون وليسوا جهالا أن الدين والأخلاق السوية تنكر فعلهم وترفضه، ثم يصرون على ذلك، هؤلاء يجب الأخذ على أيديهم نظاما وأرجو أن نتوحد كمجتمع على إنكار ذلك وليس السكوت. عندما يظهر مجموعة من السعوديين يغسلون أيديهم من بقايا الأكل بسائل العود الملكي الذي يقدر بعشرات الآلاف من الريالات، فإن هناك أعداء لنا يطيرون بذلك فرحاَ، ليصفونا بكفار النعمة ومزدرينها ويظهرونا جميعا بمظهر الغني الغبي الجاهل ويقارنوها بمقاطع الفقراء والجياع عبر العالم ليزداد حقد العالم وكرهه لشعبنا. مازال مشهد السعودي الذي ينثر «فئة ال 500» على رؤوس الراقصات، ومنظر من يؤكل ناقته النقود، والآخر الذي يبهر القهوة بالأوراق النقدية ينتشر بسرعة عبر الآفاق ويعاد نشره، ويضخم ويسقط على بلدنا كله لننعت بأننا أباطرة مال لا نستحقه. لولا أن كثيرا من المشاهد تتضح فيه العفوية والبدائية، لاعتقدت أنها مدسوسة من جهات استخباراتية معادية لإكمال حملات السعار ضد بلدنا وحكومتنا.