أنقذ خفر السواحل الأتراكِ 57 مهاجراً عَلِقوا قبالة جزيرةٍ صغيرةٍ في بحر إيجه عندما كانوا يحاولون الوصول إلى جزيرة ليسبوس اليونانية. وفيما انتشلت مروحيةٌ 12 من هؤلاء بينهم 3 أطفال؛ اعتمد خفر السواحل على مراكب صيد لإنقاذ ال 45 الآخرين لأن السفن الكبيرة لا تستطيع الاقتراب من الجزيرة الصغيرة. وتحدثت وكالة أنباء «الأناضول» التركية أمس عن مواجهة مركب هؤلاء المهاجرين مشكلات بعد مغادرته منتجع ديكيلي في محافظة أزمير «إذ وجد ركابُّه أنفسهم عالقين قبالة إحدى الجزر الصغيرة في بحر إيجه». وتستضيف تركيا 2.2 مليون لاجئ سوري، لكن قطاعاً منهم يدفع آلاف الدولارات إلى مهربين للوصول إلى اليونان في رحلةٍ عبر البحر المتوسط محفوفةٍ بالمخاطر. وطبقاً للأمم المتحدة؛ وصل أكثر من مليون مهاجر إلى أوروبا في عام 2015 بينهم حوالي 800 ألف عبروا البحر إلى اليونان. ورغم حلول الشتاء؛ لم تثنِ برودة الطقس لاجئين خاصةً من السوريين والعراقيين والأفغان عن المجازفة حتى ولو تباطأت وتيرة التدفق. في سياقٍ مختلف؛ شارك آلاف الأتراك أمس في مسيرةٍ بولاية قارص (شرق) إحياءً للذكرى الأولى بعد المائة لمقتل 90 ألف جندي في معركة «صاري قامش» التي وقعت إبان الحرب العالمية الأولى. وأتت المسيرة، التي امتدت لمسافة 8.5 كم، ضمن فعالياتٍ تُنظَّم بين ال 22 من ديسمبر وال 15 يناير من كل عام. وأفادت وكالة «الأناضول» بأن درجة الحرارة في قارص كانت منخفضةً أمس إلى 20 مئوية تحت الصفر. وذكرت أن المشاركين في المسيرة، وبينهم وزير الشباب والرياضة عاكف جغطاي قليج، تجمَّعوا بعد نحو ساعتين من السير عند مقبرة «صاري قامش»، حيث أقيم حفل وُضِعَت خلاله أكاليل الورد أمام النصب التذكاري وقُرِئَت الأدعية أمام مقابر الجنود. واعتبر الوزير قليج، في كلمةٍ ألقاها خلال الحفل، أن «أفضل وسيلة لتخليد الذكرى.. هي اجتماعنا هنا وإحساسنا بالبرد الذي عاشوه». وشهدت عديد من الولايات التركية فعالياتٍ وندواتٍ لتخليد ذكرى قتلى «صاري قامش». اقتصادياً؛ أُعلِن في أنقرة رفع الضرائب على التبغ والمشروبات الكحولية في وقتٍ زادت هيئة تنظيم سوق الطاقة أسعار الكهرباء ابتداءً من أول يناير الجاري «لتمويل الاستثمار والإنتاج في هذا المجال». وأشار بيانٌ في الجريدة الرسمية التركية إلى «زيادة الضرائب على المشروبات الكحولية ما بين 12 و15%». ورُفِعَ الحد الأدنى لسعر الضريبة على السجائر بنسبة 5%. وتأتي هذه الخطوات بعدما زادت الحكومة الحد الأدنى للأجور بنسبة 30% ابتداءً من أول الشهر في خطوةٍ قد ترفع التضخم بواقع ما بين 0.5 و0.8 نقطة مئوية، بحسب توقُّع وزارة العمل. في الوقت نفسه؛ أبلغ مسؤولٌ كبيرٌ في مجال الطاقة عن رفع هيئة تنظيم الطاقة أسعار الكهرباء بنسبة 6.8% خلال الربع الأول من العام الجاري «للمساعدة في تمويل الاستثمارات في توزيع ونقل الكهرباء وفي الوفاء بتكلفة إنتاج الطاقة».