أكد رئيس ديوان المظالم رئيس مجلس القضاء الإداري الشيخ الدكتور خالد اليوسف أن من نعم الله على هذه البلاد أن قامت على منهج أغر؛ كتاب الله – عز وجل – وسنة نبيه، فطبقت أحكام شرع الله في نظامها وفي قضائها، ومن ذلك تطبيق الأحكام القضائية بحق الفئة الضالة ممن سعوا في الأرض فساداً، فلم يعظموا حقاً، ولم يراعوا حرمة، ولم يصونوا دماً، بل آذوا البلاد والعباد. وقال: إن ماصدر من بيانٍ حول تنفيذ الأحكام القضائية لَرسالة عظيمة بأن أحكام الشرع المطهر تقف في وجه من حاد عن الطريق المستقيم، إما باعتناقه للفكر الضال المعادي لوطنه وأمته وإظهاره الخراب في الأرض، أو في السعي إلى الإضرار بوحدة البلاد بمحاولة الإفساد؛ إذ قال الله تعالى (إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ). وبيَّن أن القضاء في المملكة قضاء مستقل عادل تقوم دعائمه على أحكام الشرع المطهر، فلا يفرق بين فرد وآخر ولا طائفة وأخرى، فالكل سواسية في مجلسه والكل له ضمانته وله حقوقه المكفولة شرعاً ونظاماً، داخل أروقة قضاٍء حيادي مستقل، نظر الموضوع على كافة درجات التقاضي المقررة نظاماً، منوهاً بالجهد الأمني المميز ضد كل من تسول له نفسه إرهاب الوطن والمواطن أو زعزعة الأمن الداخلي أو الإخلال بالنظام العام. وسأل رئيس ديوان المظالم في ختام حديثه الله التوفيق والسداد لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله ، وأن يبارك الله في جهودهم لتحقيق الصالح للوطن والمواطن، وأن يديم على هذه البلاد المباركة أمنها وأمانها ورخائها وعز قادتها إنه جواد كريم.