وصف الرئيس الأفغاني، أشرف عبدالغني، إنهاء الإرهابِ ب «شرطٍ» لمحادثات السلام بين الحكومة وحركة طالبان المتمردة، ملاحظاً أن الأخيرة انقسمت إلى جماعات. واعتبر عبدالغني، خلال مؤتمرٍ صحفي أمس في كابول، أن الاجتماعات الدولية، التي تُعقَدُ في يناير الجاري للتمهيد لاستئناف المحادثات، ينبغي أن تسعى إلى نهجٍ تجاه الحركة المتمردة يضمن رفضها الإرهاب. ومن المقرَّر اجتماع مسؤولين أفغان وباكستانيين وصينيين وأمريكيين في ال 11 من يناير الجاري في إسلام آباد. ويسعى المجتمعون إلى إحياء عملية السلام بين كابول و»طالبان»، إذ كانت تجمَّدت في يوليو الماضي مع ورود أنباءٍ عن وفاة زعيم الحركة المتمردة، الملا محمد عمر، قبل عامين. وخيَّم الاقتتال بين أعضاء «طالبان» بشأن قيادتهم الجديدة على فرصِ نجاح مسار التفاوض؛ إذ بات من الصعب تحديد أي جانبٍ من الحركة ربما يكون مستعداً لإجراء المحادثات وأي جانبٍ سيظل متمرداً. وخلَف أختر منصور الملا عمر في موقعه، لكن جناحاً في الحركة يرفض الاعتراف به ويتهمه بإخفاء خبر وفاة قائدهم السابق فترةً طويلة. وعلَّق الرئيس عبدالغني خلال المؤتمر الصحفي قائلاً «من الواضح أن هناك جماعات في طالبان وليست حركة موحدة». وأوضح أن «القضية الأساسية هنا هي الاختيار.. اختاروا السلام أو الإرهاب. لن يكون هناك تسامح مع الإرهاب». وعقب اجتماع ال 11 من يناير؛ سيُعقد اجتماع آخر في كابول يشارك فيه نائب وزير الخارجية الأفغاني، حكمت خليل كرزاي.