أعلنت المملكة عن تقديم مبلغ 150 ألف دولار دعماً للصندوق المركزي للحالات الطارئة للعام 2016م، مؤكدة استمرار دعمها للصندوق وأهدافه التي تخفف من الأعباء التي يتحملها السكان في الدول المتضررة من الكوارث. جاء ذلك في كلمة المملكة التي ألقاها نائب المندوب الدائم للبعثة لدى الأممالمتحدة المستشار سعد بن عبدالله السعد الليلة قبل الماضية في الاجتماع المعني بصندوق الاستجابة المركزي لحالات الطوارئ (CERF). وأوضح المستشار السعد أن المملكة تشعر بالقلق لتفاقم وزيادة رقعة الفقر وانتشار الأمراض وحالات الجفاف في عديد من بقاع العالم لاسيما في الدول النامية والأقل نمواً نتيجة للأزمات الإنسانية الناجمة عن الكوارث البيئية والطبيعية والبشرية. وبين أن المملكة تنظر للصندوق بصفته عاملاً مهماً في تعزيز وتنسيق المساعدات الإنسانية؛ حيث يكفل إتاحة الموارد الأولية فور وقوع أي كارثة إنسانية؛ لذا استجابت لهذا الدور المهم للصندوق وزادت مساهمتها السنوية للصندوق المركزي للحالات الطارئة خلال السنوات الماضية. وأضاف أن المخاطر والتحديات التي يواجهها العالم تحتم علينا النظر بجدية في سبل مواجهة هذه التحديات بشكل سريع وفعال، وقال إن الصندوق يعد أحد أفضل هذه الوسائل للقيام بذلك؛ حيث يوفر المبالغ المطلوبة في الوقت المناسب في حين تشتد الحاجة لها وبالأخص في بداية الأزمات، كما يعمل الصندوق على تسليط الضوء على حالات الطوارئ الناقصة التمويل، مشيراً إلى أن تمويل تلك الأزمات الإنسانية يعد واجباً أخلاقياً ومبدأً تعتمده المملكة العربية السعودية. وأوضح أن أهداف الصندوق متجسدة في أعداد الأشخاص التي يقوم الصندوق بمساعدتهم، مبيناً أن الصندوق يخصص سنوياً حوالي 450 مليون دولار للعمليات الإنسانية، ومنذ عام 2006م قام الصندوق بتخصيص أكثر من 3.7 مليار دولار لمساعدة ملايين المحتاجين في 92 بلداً أو إقليماً في جميع أنحاء العالم.