طالب أمير منطقة نجران الأمير جلوي بن عبدالعزيز، كل جهة بأن تقوم بدورها في تلمس احتياجات المواطنين، وتلبيتها بكل السبل المتاحة، وقال «يجب ألا تنتظروا مواطناً يأتي ويشرح احتياجاته من المشاريع، بل عليكم أن تتلمسوا هذه الاحتياجات بأنفسكم، فهذا واجب الجميع، ولم يتم تنصيبنا في هذه المواقع إلا لخدمة المواطنين والوقوف على أحوالهم». جاء ذلك في كلمة له خلال ترؤسه بديوان الإمارة، أمس، اجتماع مجلس المنطقة في دورته الرابعة للعام المالي الجاري. وشدد أمير نجران على رفض اعتراض تنفيذ المشاريع من قبل بعض المواطنين، قائلاً: «لا يمكن إيقاف أو تعطيل مصلحة عامة بسبب مصالح شخصية، فالحقوق مكفولة للجميع، فمَنْ له أملاك يتم تعويضه عنها بمبالغ تزيد على قيمتها في السوق العقارية، وكان من المؤمل أن يحتذي هؤلاء بكثير من المواطنين، الذين قدموا المصلحة العامة، وأدركوا أن هذه المشاريع يتم تنفيذها لصالح مجتمعهم، وتصب في خدمة المواطنين والأجيال المقبلة». وناقش المجلس المشاريع المتعثرة في المنطقة، وحثّ الأمير جلوي بن عبدالعزيز على متابعة المشاريع دون تهاون أو تراخٍ، قائلاً: «اطلعت على أحد المشاريع الصحية، وكانت نسبة الإنجاز فيه 45%، بينما كان المفترض إنجاز ما نسبته 86%، فأين هي المتابعة لطالما وصل التعثر إلى أكثر من 40%، وكان المفترض أن نشعل الضوء الأحمر ونقرع الجرس بمجرد أن لاحظنا أن الإنجاز بدأ ينحرف بنسبة 1%، لأبحث الأسباب وأواجه المقاول بالواقع». واستعرض المجلس المشاريع المعتمدة والجاري تنفيذها في جامعة نجران، إذ بلغ عدد ما تم إنجازه 16 مشروعاً، مقابل 49 مشروعاً تحت التنفيذ، لاستيعاب جميع الطلاب والطالبات وأعضاء هيئة التدريس والموظفين داخل المدينة الجامعية. كما اطلع المجلس على مشاريع ستة مراكز صحية في الغويلا، ورير، والمنخلي، وتماني، وعاكفة وحمى، بجانب تطوير العناية المركزة في مستشفى الملك خالد، وتطوير قسم الطوارئ بمستشفى الولادة والأطفال، وكذلك سبل تعزيز شبكة الطرق داخل المنطقة، واستعرض 28 مشروعاً تحت التنفيذ، من بينها 12 مشروعاً تجاوزت نسبة الإنجاز فيها 80%، وكذلك مسار تنفيذ تسعة مشاريع اجتماعية في المنطقة، من بينها: أربعة مشاريع تم إنجازها بالكامل، تشمل إنشاء مكاتب للضمان الاجتماعي في نجران ومحافظات شرورة وحبونة ويدمة، ومؤسسة لرعاية الفتيات، ومركزان للتنمية الاجتماعية في نجرانوشرورة، ودار للملاحظة الاجتماعية. من جهة أخرى، شهد أمير منطقة نجران الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، في ديوان الإمارة، أمس، مراسم توقيع ثلاث اتفاقيات بين إمارة المنطقة وجامعة نجران، في مجالات التدريب وتقنية المعلومات والجودة وتطبيقاتها. ووقّع الاتفاقيات من طرف الإمارة وكيل الإمارة عبدالله القحطاني، ومن طرف جامعة نجران مديرها الدكتور محمد الحسن.