لم يكن يخطر في بال أحد من عشّاق كرة القدم أن تكون نهاية أسطورة قلب العميد النابض، وقائده التاريخي محمد نور بهذه الطريقة المأساوية، القوة العاشرة قرر التوقف عن الركض وكتابة الفصل الأخير في مسيرته مع كرة القدم التي استمرت نحو عشرين عاماً توج خلالها ب 22 لقباً، عقب تلقي نادي الاتحاد خطاباً رسمياً من قبل لجنة المنشطات، يفيد من خلاله بثبوت تناول قائد الفريق محمد نور مواد محظورة خلال لقاء فريقه الاتحاد أمام الفتح. وأصدرت اللجنة السعودية لمكافحة المنشطات بياناً إعلامياً حول قضية محمد نور يوم أمس، مشيرةً إلى أن العينة وصلت اللجنة صباح الأربعاء 25 نوفمبر، وقالت اللجنة في بيانها: تمت مراجعة نتيجة الفحص والعينة لمدة 48 ساعة، وأرسلنا خطاباً سرياً لاتحاد القدم صباح الأحد 29 نوفمبر، يتضمن إيقاف محمد نور مؤقتاً حتى الانتهاء من كافة الإجراءات، كما يحق للاعب حضور جلسة الاستماع صباح يوم بعد غد الخميس، ويحق له فتح العينة B، وواصل البيان: يصدر القرار بعد جلسة الاستماع مباشرة، كما نود الإشارة إلى أن اللائحة السعودية للرقابة على المنشطات تخول اللجنة بإصدار بيان إعلامي فور استدعاء اللاعب إذا اقتضت الحاجة. من جانبه وكّل قائد الاتحاد محمد نور، أحد المحامين رسمياً لحضور جلسة الاستماع في لجنة مكافحة المنشطات الخميس المقبل، وسط أنباء عن وجود تقرير طبي يؤكد إصابته بالإنفلونزا في يوم مباراة الفتح، وأن العلاج الذي تناوله قد يكون له تأثيره على العينة. وشهدت الساعات القليلة الماضية تعاطفاً كبيراً من قبل الشارع الرياضي السعودي، تجاه محمد نور، من قبل عدد من الزملاء الإعلاميين وكذلك الجماهير بمختلف ألوانها، والذين كتبوا عديداً من العبارات الموجهة لمحمد نور. في نهاية الأمر .. مع اعترافنا بارتكاب نور ل جرم وخطأ في حق نفسه وتاريخه « في حال ثبت ذلك من قبل لجنة فحص المنشطات» أولاً ومن ثم الجماهير المتيمة بعشقة، يجب ألا ننسى أو نتجاهل تاريخه وإنجازاته ومسيرته في عالم الساحرة المستديرة. وأن نتعامل مع نور ك إنسان وليس ك نجم وقدوة للجميع. ف نور يملك سجلاً وتاريخاً ورصيداً لا ينكره سوى كل جاحد ومتربص فقط !!