مستنقعات مائية على الطرق والأماكن المفتوحة، شكلتها موجة الأمطار المحملة بالبرد التي هطلت على محافظة حفرالباطن وتوابعها وعطلت حركة المرور. ومددت إدارة التعليم بمحافظة حفر الباطن تعليق الدراسة اليوم الثلاثاء في جميع مدارس التعليم العام بمدينة حفر الباطن بسبب هطول الأمطار الغزيرة على المحافظة. وأوضحت الإدارة أن تمديد تعليق الدراسة جاء بناءً على ما ورد من غرفة عمليات الدفاع المدني، وحفاظاً على سلامة الطلاب والطالبات. وأعلنت الجهات الأمنية في محافظة حفرالباطن، حالة الاستنفار والانتشار بمختلف أرجاء المحافظة وتلقي البلاغات من غرف العمليات التابعة للجهات الأمنية ومركز طوارئ البلدية «940»، ونتج عن ذلك احتجاز عدد من العائلات وسائقي المركبات، وقدمت لهم خدمة الإيواء والإنقاذ من قبل الدفاع المدني بالمحافظة. وبحسب معلومات حصلت عليها «الشرق» من مصادرها، فإن محافظ حفرالباطن عبدالمحسن العطيشان، وقف على عدد من المواقع في محافظة حفرالباطن ضمن جولة قام بها برفقة مديري الإدارات المعنية، وأن بلدية محافظة حفرالباطن قد نشرت كافة معداتها والقوى البشرية التابعة لها لمتابعة مواقع المستنقعات والقنوات. من جانبه كشف المتحدث الإعلامي باسم الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية، العقيد منصور الدوسري، عن تلقي 7 بلاغات منها احتجاز 3 أشخاص داخل 3 مركبات، إضافة إلى إخلاء 4 أسر بعد تضرر منازلهم وإيوائهم في شقق مفروشة. وقال المتحدث باسم هيئة الهلال الأحمر في المنطقة الشرقية فهد بن عثمان الغامدي:«إن هيئة الهلال الأحمر السعودي بالمنطقة الشرقية اتخذت كافة الإجراءات اللازمة، استعداداً لموسم هطول الأمطار لهذا العام 1437ه، الذي جرى التحذير منه من قبل الرئاسة العامة للأرصاد ومديرية الدفاع المدني، عن هطول أمطار متوسطة إلى غزيرة على عدد من مناطق المملكة ومن ضمنها المنطقة الشرقية، وأَضاف «تم تجهيز الفرق الإسعافية بكافة المستلزمات من التموين الطبي اللازم للحالات الإسعافية، لتكون على جاهزية عالية و استعداد تام، لتقديم الخدمة الطبية الإسعافية لمحتاجيها لا قدر الله، بالإضافة إلى جاهزية (55) مركزا إسعافيا و(8) فرق من الاستجابة المتقدمة وفرق القيادة الميدانية المنتشرة في أنحاء المنطقة الشرقية، لتقديم الخدمة الطبية الإسعافية اللازمة في حال حدوث أي طارئ بعد الاتصال على رقم غرفة عمليات هيئة الهلال الأحمر السعودي (997) وعلى مدار الساعة، بالإضافة إلى استعداد جميع المسعفين ممن هم خارج الدوام الرسمي، لمباشرة عملهم الإسعافي عند حدوث أي طارئ لاقدر الله من كوارث وغيرها، وعند الضرورة في الكوارث يتم إرسال مندوبين من غرف عمليات الهيئة إلى غرف عمليات الدفاع المدني، لإقامة غرفة عمليات مشتركة بين الجهات الحكومية ذات العلاقة لإدارة الكارثة، ومندوبين مع غرفة عمليات أمانة المنطقة الشرقية في حال حدوث سيول بالمنطقة، وأضاف«نأمل من الإخوة المواطنين والمقيمين الالتزام بقواعد السلامة المرورية، للحفاظ على سلامتهم من الحوادث- لا قدر الله- خاصة عند هطول الأمطار الغزيرة، والقيادة بحذر شديد على الطرق السريعة والابتعاد عن الأماكن الخطرة، كمجاري السيول وتجمعات الأمطار، للحفاظ على سلامتهم، وعدم التجمهر حول الحوادث، وإفساح المجال أمام الفرق الإسعافية عند مباشرتها للحوادث والحالات الإسعافية، لتقديم الخدمة الطبية الإسعافية على أكمل وجه لمحتاجيها، متمنين للجميع دوام السلامة». من جانبه أوضح المتحدث باسم مديرية الشؤون الصحية بحفرالباطن عبدالعزيز بن عبدالله العنزي، أن مديرية الشؤون الصحية بحفر الباطن وجهت أقسام الطوارئ في جميع المستشفيات والمراكز الصحية المناوبة، بالاستعداد الكامل وزيادة عدد الأطباء والممرضين، لتقديم الخدمات الطبية المناسبة للمرضى، الذين قد يتعرضون لأي مشكلات صحية نتيجة موجة الأمطار التي تشهدها المحافظة، وأنه تم اتخاذ كافة الاحتياجات لاستقبال الحالات الطارئة لا سمح الله، واستيعاب الزيادات المحتملة في أعداد المراجعين لهذه المرافق. وأوضح العنزي أن موجة الأمطار التي تشهدها المحافظه حالياً، هي معلومة لدى جميع الزملاء بالمواقع الصحية، وتم التنبيه على جميع المرافق باتخاذ كافة التدابير اللازمة لمثل هذه الأجواء، وذلك من خلال الإنذار المبكر الذي ورد من أيام لإدارة الطوارئ والأزمات بصحة حفر الباطن، وكذلك تم تجهيز الفرق الإسعافية والميدانية لدعم خطط الطوارئ بالمحافظة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة. ونصح بعدم النزول لمجاري السيول والأودية وأخذ الحيطة والحذر في حالات الخروج والعمل، وتجنب الخروج قدر المستطاع لحين هدوء الأجواء وزوال مراحل الخطر، والحرص كذلك على الأبناء والصغار من الحفر والمستنقعات المائية، كما ننصح أهالي حفر الباطن وضواحيها بمتابعة تنبيهات الدفاع المدني وحالة الطقس باستمرار وتجنب أماكن الأودية والسيول. وأكد العنزي أن الشؤون الصحية اتخذت جميع الاحتياطات ورفعت من جاهزيتها؛ لمواجهة أي مخاطر محتملة جراء الأمطار وتجهيز أقسام الطوارئ بالمستشفيات والمراكز الصحية التابعة؛ لاستقبال الحالات لاقدر الله، متمنياً للجميع الصحة والسلامة. وعلى الصعيد نفسه، ضربت موجة أمطار محملة بالبرد ورياح شديدة منطقة القصيم وتوابعها، مما شكلت مستنقعات مائية على بعض المواقع.