فيما كان الصياد علي القلاف يستعد للإبحار من مرفأ الزور في جزيرة تاروت، صباح أمس، فاجأته نوبة قلبية بجوار قاربه. القلاف (65 عاماً) الذي فقد اثنين من أسرته في حادثة غرق بمياه الخليج قبل نحو سبع سنوات، ارتبطت حياته بالبحر في سن مبكرة، وهو متقاعد من ميناء الدمام، وشاءت الأقدار أن يرحل بجوار قاربه الذي يمارس به هواية الصيد، وعلى شاطئ البحر الذي عشقه منذ الصغر، لتكتمل فصول رحلة العمر التي ارتبطت اسماً وعملاً وهواية ومماتاً بالبحر. ويرجع اسم أسرته إلى مهنة «القلافة»، وهي حرفة صناعة السفن، التي تعد من أقدم المهن على ساحل الخليج. وأوضح المتحدث الرسمي باسم حرس الحدود في المنطقة الشرقية النقيب عمر الأكلبي أن «فرق البحث والإنقاذ في قطاع حرس الحدود بالقطيف انتشلت صباح اليوم (أمس) جثمان شخص في العقد السادس من العمر، بجانب زورقه بالقرب من الشاطئ». وقال: «عثر على القلاف مُلقىً على وجهه بجانب زورقه، وتم انتشاله وإجراء الكشف اللازم عليه بحضور أقاربه الذين أفادوا بأن المتوفى كان يعاني من أمراض في القلب».