قال وزير تونسي أمس إن قوات الأمن أحبطت هجمات كبيرة متزامنة كانت تستهدف فنادق ومراكز أمنية ومنشآت حيوية واغتيال سياسيين في منتجع سوسة هذا الشهر واعتقلت خلية تضم 17 متشدداً تلقى أغلبهم تدريبات في ليبيا وسوريا. وشن متشددون هجومين كبيرين استهدفا سائحين أجانب هذا العام وقتل فيهما 61 سائحا. وكانا أسوأ هجومين في البلد الذي يعتمد اقتصاده بشكل كبير على السياحة. وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجومين. ويخوض الجيش مواجهات ضد جيوب المتشددين في مناطق ريفية بالقرب من الحدود مع الجزائر. وقال كاتب الدولة للأمن رفيق الشلي «أحبطنا هجمات كبيرة كان يحضر لها جهاديون هذا الشهر بشكل متزامن تستهدف منشآت حيوية وفنادق في سوسة إضافة إلى مخطط لاغتيال شخصيات بهدف إدخال الفوضى». وأضاف أنه جرى اعتقال 17 متشدداً ضمن الخلية التي تلقت تدريبات في ليبيا وسوريا وكانت تنتظر تعليمات قبل أن تحبط قوات الأمن مخططها. وقال الشلي إن هناك تكهنات بأن هذه العمليات كانت ستنفذ بالتزامن مع هجمات باريس التي وقعت يوم الجمعة. وأضاف أن قوات الأمن صادرت بنادق كلاشنيكوف ومتفجرات وحزاما ناسفا. والشهر الماضي نجا رضا شرف الدين النائب في البرلمان عن حزب «نداء تونس» الذي يقود الائتلاف الحاكم من عملية اغتيال نفذها مسلحون في مدينة سوسة. وتعرضت سوسة وهي منتجع سياحي يجذب كثيراً من السياح الغربيين لضربة قوية حين هاجم جهادي ببندقية كلاشنيكوف سياحا كانوا على الشاطئ وقتل 38 منهم أغلبهم بريطانيون. وتسببت الضربة في هزة كبيرة في السياحة بتونس. وقال الشلي إن الفوضى وانتشار السلاح ومعسكرات التدريب في ليبيا تزيد المخاوف في تونس، وتهدد الوضع الأمني في بلاده مع وجود مئات من المقاتلين التونسيين هناك في صفوف تنظيمات متطرفة. وبعد أكثر من أربع سنوات من الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي استكملت تونس تحولها إلى الديمقراطية بإجراء انتخابات حرة ووضع دستور جديد وانتهاج سياسات توافقية بين الأحزاب العلمانية والإسلامية.