شاهدت فيلماً قصيراً توعوياً ناجحاً عن فوز أحدهم بجائزة وهمية وكانت مدته دقيقة ونصف الدقيقة من إعداد البنوك السعودية، أما حكمي عليه بالنجاح هو كثرة ما وصلني عنه من خلال «الواتس» ناهيك عن وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى مما يعني انتشاره وبالتالي نجاحه في الوصول للناس وبالتالي تأثيره. يحكي الفيلم القصير عن مكالمة هاتفية من مجهول الهوية لأحدنا وتهنئته بفوزه بجائزة سفر واقامة إلى إحدى الدول المشهورة سياحيا «دبي» وبالتالي طلب معلومات مهمة جدا لتأكيد حصوله على الجائزة وهي أرقام بطاقته الائتمانية وأرقامها السرية. نعم… كثرت المكالمات الهاتفية المجهولة الهوية من الداخل والخارج، التي يدّعي من خلالها المتصل أنه موظف بنك أو شركة ويطلب منا تزويده بمعلوماتنا الشخصية وبياناتنا البنكية عبر الهاتف. والمؤكد أن كثيراً قد واجه هذا الاتصال. لقد أحسنت البنوك السعودية بتوحيد رسائلها التوعوية، وكان أحدثها حملة «لا تفِشيها» تحت شعار #ينقال_ما ينقال التي تهدف للتعريف بالعمليات الاحتيالية التي يتبعها المحتالون وسبل الوقاية منها وبيان الأضرار التي تلحق بمن يتجاوب مع هذه الأنواع من عمليات الاحتيال. والتأكيد على ضرورة قيام المستهدف بتلك العمليات بإبلاغ الجهات المسؤولة لمعرفة المتصل وإخلاء المسؤولية. لهذا يجب علينا حتى لا نندم أن نعرف أن تحدّيث بياناتنا البنكية من خلال فرع البنك فقط وأن نحافظ على سرية أرقامنا وبياناتنا البنكية والشخصية، كما يجب علينا إبلاغ البنك فوراً عند فقداننا للبطاقة البنكية أو الائتمانية، مع أهمية تغيير أرقامنا السرية دورياً خاصة عند العودة من الخارج واختيار الأرقام غير المتسلسلة والمكررة، مع تجاهل الرسائل النصية والإلكترونية التي تزعم فوزنا بجائزة وحذفها فوراً من الجوال أو البريد الإلكتروني، وتجنب التجاوب مع طلبات المجهولين لتسديد فواتير ورسوم الخدمات من حساباتك، كذلك قبول طلبات مساعدة المجهولين أثناء استخدام جهاز الصراف الآلي، وتجاهل الإعلانات عن تسديد المديونيات ومنح التمويل للمشاريع الصادرة عن جهات وأفراد مشبوهين وغير نظاميين، مع أهمية إبقاء رقم الجوال المقيّد لدى البنك في وضعية التشغيل عند السفر لاستقبال الرسائل البنكية، والتأكد من سلامة الموقع عند استخدامنا لجهاز الصراف الآلي وإبلاغ البنك فور اكتشافك لأمر مريب. #لا_تخربها_حتى_لا_تندم