كشف مشرف عام العلوم ورئيس لجنة التعلم النشط بوزارة التعليم خالد البراك، أن التعلم النشط مر بثلاثة مراحل، الأولى التأسيسية، ثم مرحلة دليل التعلم النشط، وأخيراً مرحلة نشر ثقافة التعلم النشط، مؤكداً أن التعلم النشط ليس عبئا على التعليم أو المناهج أو الصف، وإنما هو قائم على التعلم داخل المدرسة، لأنه أسلوب أو طريقة نشطة يمارسها المعلم داخل الصف مع تلاميذه ويصبح تعلما نشطا. جاء ذلك في كلمة له خلال ورشة التعلم النشط التي افتتحها مدير عام التعليم بمحافظة الطائف، الدكتور محمد الشمراني في فندق الإنتركونتننتال، أمس، بحضور 60 مشرفا ومشرفة من 23 إدارة تعليم بمختلف مناطق ومحافظات المملكة. وقال البراك، إن التعلم النشط بدأ بمقترح في أحد لقاءات مساعدي مديري التعليم كمقترح في البداية، ونتج عنه صياغته بطريقة إجرائية تنفيذية، وبناءً على ذلك تم تعميمه على جميع مناطق المملكة عام 1434باسم مشروع التعلم النشط. وأكد البراك أن التعلم النشط ليس بجديد خاصة لدى معلمي العلوم والرياضيات، وأضاف «عندما نتأمل سلسلة العلوم والرياضات وغيرها من المواد الأخرى، نجد أن التعلم النشط جزء من منظومة الكثير من المواد». من جهته، أوضح مدير عام التعليم بالطائف، أن مشروع تطوير استراتيجيات التدريس قبل أن تتوسع دائرته ويصبح التعلم النشط هو مشروع حرك الميدان التربوي، حيث صاحبه زخم إعلامي مع الزخم التربوي الذي شهدته المدارس، ليكون توسعاً في استراتيجيات التدريس والتوجيه. وأضاف «إذا طورنا حجرة الدراسة هذا يعني أننا طورنا الدراسة، لأننا كنّا إلى عهد قريب نلامس دائماً الغلاف الخارجي للعملية التعليمية، حيث بدأت الوزارة تتجه إلى غرفة الدراسة لتطوير أداء المتعلم الذي يسبقه تطوير أداء المعلم وتمهين عمله». وذكر الشمراني أنه سيتم خلال الورشة تقويم مبادرات ونماذج ونشاطات داخل المدرسة والصف.