قضت محكمةٌ مصريةٌ بإعدام 10 أشخاصٍ أدينوا بتشكيل تنظيمٍ مرتبطٍ بالقاعدة، فيما تبنَّى فرع «داعش» الإرهابي في سيناء هجوماً على أفراد قبيلةٍ في مدينة الشيخ زويِّد. وأعلنت محكمة جناياتٍ في القاهرة صباح أمس أحكامها في قضيةٍ عُرِفَت باسم «خلية الظواهري» نسبةً إلى محمد ربيع الظواهري شقيق أيمن زعيم تنظيم القاعدة. وقضت بالإعدام ل 10 متهمين محبوسين وبعقوباتٍ تتراوح بين السجن المؤبد (25 سنة) والسجن سنةً واحدة ل 39 متهماً. وبرَّأ قضاة المحكمة 16 متهماً آخرين بينهم القيادي المتشدد السابق، محمد الظواهري (64 سنة)، لكنهم أحالوه إلى النيابة العامة للتحقيق في اتهاماتٍ أخرى بشأن تشكيله خلية جديدة. وبعد تلاوته الأحكام؛ أعلن رئيس المحكمة، القاضي محمد شيرين فهمي، تحريك الدعوى الجنائية ضد شقيق أيمن الظواهري للتحقيق في ما أثير أثناء نظر القضية من قيامه بإنشاء وتأسيس جماعة على خلاف أحكام القانون. وذكر المحامي كامل مندور أن «القاضي طلب من النيابة التحقيق في كلام ورد على لسان محمد ربيع الظواهري في أثناء نظر القضية، إذ اعتبره ترويجاً لتنظيم إرهابي جديد». وفي 10 أغسطس الفائت؛ أحال القاضي فهمي أوراق 10 متهمين محبوسين إلى المفتي لأخذ الرأي الشرعي في إعدامهم. وطبقاً للقانون؛ فإن المحاكم الجنائية ملزمة باستطلاع رأي المفتي قبل إصدار أي حكم إعدام، لكن هذا الرأي يظل استشارياً. وكانت السلطات أوقفت محمد الظواهري في القاهرة في أغسطس 2013، علماً أنه أمضى نحو 12 سنة في السجن منذ تسلمته مصر من دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1999، قبل الإفراج عنه في مارس 2011. وفي مارس 2012؛ برأته محكمة عسكرية في القضية المعروفة إعلامياً باسم «العائدون من ألبانيا» ليُلغى حكمٌ بالإعدام صدر بحقه. إلى ذلك؛ تبنَّت جماعة «ولاية سيناء»، فرع تنظيم «داعش» الإرهابي في مصر، هجوماً وقع صباح أمس على أفراد قبيلةٍ في مدينة الشيخ زويد وأسفر عن خطف 3 أشخاص وإصابة اثنين آخرين. وزعمت الجماعة، المصنَّفة إرهابياً لدى القاهرة، أن مسلحيها نفذوا هجوماً على كمينٍ لأفرادٍ من قبيلة «أبو شويطر» في محافظة شمال سيناء. لكن مسؤولين أمنيين وأطباء في المحافظة أكدوا استهداف الهجوم أفراداً من «لجان الحشد الشعبي»، وهي لجان شعبية موجودة في مدينة الشيخ زويد ومؤيدة للحكومة. وأفادت المصادر باختطاف المهاجِمين في ساعةٍ مبكرةٍ من صباح أمس 3 أشخاص وإصابتهم اثنين آخرين قرب مستشفى المدينة. وجاء ذلك غداة استشهاد شرطي وإصابة 6 آخرين إثر تفجيرٍ استهدف مدرعةً تابعةً للشرطة في مدينة العريش «عاصمة شمال سيناء». كما استُشهِدَ مدني أيضاً، بحسب مسؤولين أمنيين. وبيَّنت المصادر نفسها أن مدرعة الشرطة فُجِّرَت عن بعد؛ ليُنقَل جثماني القتيلين والجرحى إلى المستشفيات. وكانت مجموعة «ولاية سيناء» تسمي نفسها «أنصار بيت المقدس»، لكنها غيَّرت اسمها بعد مبايعة تنظيم «داعش» في نوفمبر من العام الماضي. واستُشهِد مئات من رجال الشرطة وجنود الجيش في هجماتٍ إرهابية في شبه جزيرة سيناء خلال الأشهر الأخيرة. بدوره؛ أعلن الجيش قتل وأسر عددٍ كبيرٍ من المتطرفين خلال عملياتٍ عسكرية موسَّعة.