ارتفعت أسعار النفط أمس الإثنين بعد أن قالت روسيا إنها مستعدة للاجتماع مع منتجي النفط الآخرين لبحث الوضع في سوق النفط حيث تراجعت الأسعار أكثر من النصف عن مستوياتها المرتفعة العام الماضي بسبب تخمة المعروض. وعزز أيضا تقرير أظهر تراجع عدد حفارات النفط في الولاياتالمتحدة للأسبوع الخامس أسعار النفط الخام. وارتفع برنت 50 سنتا إلى 48.63 دولار للبرميل بحلول الساعة 0930 بتوقيت جرينتش بعد إغلاقه مرتفعا 44 سنتا يوم الجمعة في حين ارتفع النفط الخام الأمريكي 50 سنتا إلى 46.04 دولار للبرميل بعد ارتفاعه عند التسوية 80 سنتا. وكانت روسيا -وهي من أكبر ثلاثة منتجين للنفط في العالم- قد امتنعت عن خفض إنتاجها لدعم الأسعار. وفي نوفمبر تشرين الثاني الماضي رفضت التعاون مع منظمة أوبك من أجل الدفاع عن حصتها في السوق. وسجل إنتاج روسيا مستوى قياسيا لحقبة ما بعد الاتحاد السوفييتي بلغ 10.74 مليون برميل يوميا في سبتمبر أيلول رغم انخفاض الأسعار العالمية لأقل مستوى في ستة أعوام ونصف العام. وقال يو جين كانج محلل السلع الأولية في ان.اتش انفستمنت اند سيكيورتيز في سول إن سوق النفط العالمية تعاني من تخمة من ثم فإن أي حديث عن كبح الإنتاج يدعم السوق. وتابع «بما أن روسيا هي التي طلبت المحادثات فيبدو أن المستثمرين يتوقعون الاتفاق على خفض محتمل لإنتاج النفط خلال إجراءات لإعادة التوازن للسوق». وأظهرت بيانات يوم الجمعة أن شركات الطاقة الأمريكية خفضت عدد منصات الحفر للأسبوع الخامس على التوالي بواقع 26 حفارا في الأسبوع الأخير وهو أكبر تراجع في العدد منذ أبريل نيسان في مؤشر على تأثير هبوط أسعار النفط على الإنتاج.