إلى هجَرٍ؛ لا يجلِبُ التمرَ جالبٌ لها تمرُها، من «كهرمان» ترابِها ومن عرفَ الأحساءَ لاعبَ نخلها وأنسامَها، والأغنياتُ.. تجاربُ..! يا صاحبَ النخلِ دلّلْها، فكلُّ هوىً لدى بساتينِها أزهارُ أعمارِ أعطتْك جوهرَ ما تسخو مواسمُها وما تفتَّقَ من ماءٍ وأنهارِ..! خذها صديقةَ أزمانٍ تُراوِدُها عن الجمال، غناءً بين سُمّارِ..! أشفقْ على سَعف الأسرارِ يا قمراً أطلَّ من شُرفة النجوى، وقال لها: كوني أنايَ، خذيني.. أطلقي طيني..! الظلُّ والماءُ والأنسامُ في نُزهٍ من المواويل مزمارٌ يناغينني وإن تراكمتِ التمْراتُ واتحدتْ لديك؛ فانتبهي، لا ترحلي دوني..! يا كهرمان الأغاني في مزايدةٍ على الهوى أطلقَ الأرقام من قمري إني هنا، وهوى الأحساءِ يعبرني إلى النخيل، إلى فيروزةَ الدُّرر..!