أكد عضو هيئة التدريس في المعهد العالي للقضاء بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز آل الشيخ، إن الأمة لو اتبعت القواعد العامة للإسلام، التي وضعها النبي صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع، بحفظ الدماء وحفظ الأعراض وحفظ الأموال ورعاية النساء، لكانت بخير لأنها تنظم حياة المسلم، وهو ما لم يرق لأعداء الأمة، فحاولوا خلخلة هذه القواعد وسفكوا الدماء وأكلوا الربا وامتهنوا النساء، والنتيجة هي سحق الأمم والمجتمعات. وقال في خطبة الجمعة أمس بجامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض: «في هذه الأيام يتأهب الناس إلى الحج، فتفد إلى بيت الله الحرام طلائع الحجيج لحج بيت الله الحرام، ومن في بلادهم تسبقهم أشواقهم وتسابقهم أحلامهم، ويتذكرون أماكن لو تذكروها لهزت قلوبهم ووجدانهم». وأوضح أن نبينا صلى الله عليه وسلم في أدائه لمناسك الحج، يقرر أن هذه الأمة أمة مستقلة، أمة متبوعة لا أمة تابعة، فحينما يقرر في مناسكه ويقر هذا المنسك العظيم أي منسك الحج، يقرر أن هذه الأمة مستقلة في مناسكها. وأضاف: «أيها المسلمون لقد عظم الله بيته الحرام، فأقسم به في كتابه فقال: (لا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ، وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ)، وأخبر عن فضله بقوله: (إنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ)، ومن فضل هذا البيت أن الأعمال تضاعف فيه، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الصلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة عما سواه، إلا المسجد الحرام، فإن الصلاة فيه بمئة ألف صلاة، ومن فضل هذا البيت أن الله سبحانه وتعالى طهره من الشرك، فقال سبحانه وتعالى:(وَإِذْ بَوَّأْنَا لإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ البَيْتِ أَن لاَّ تُشْرِكْ بِي شَيْئاً وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُود)، ومن فضل هذا البيت اجتناب المعاصي فيه، فاعرفوا لهذا البيت قدسيته ومكانته وأمنه، فإنه بيت عظيم يقول الله سبحانه وتعالى: (الحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ، فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ).