قتل 85 شخصاً على الأقل، وأصيب نحو 100 عندما انفجرت أسطوانة غاز في مطعم مكتظ في ولاية ماديا براديش، وسط الهند صباح أمس، في حصيلة جديدة أعلنتها الشرطة بعد انتشال عدد كبير من جثث الضحايا. وقال آرون كومار شارما المسؤول الطبي في حي جابوا حيث وقع الانفجار: «تم دفن 60 جثة، ويتم الإعداد لدفن الآخرين، ما يعني أن لدينا 85 قتيلاً، وعدد المصابين قد يناهز مائة». ووقع الانفجار فيما كان عشرات من موظفي المكاتب وتلامذة المدارس يتناولون الفطور. وأفادت مسؤولة في شرطة جابوا في وقت سابق، بانتشال 49 جثة، ونَقل 35 مصاباً إلى المستشفى. وقالت سيما ألافا، إن «المطعم يقع في حي مكتظ في محلة بتلاواد، وكان عدد كبير من الزبائن يتناولون الفطور، وهذا ما يبرر ارتفاع الحصيلة إلى هذا الحد». وأدى الانفجار إلى انهيار مبنى قريب، وألحق أضراراً بمبانٍ أخرى. وأظهرت مشاهدُ بثها التلفزيون عدداً كبيراً من الأشخاص وعمال الإنقاذ يرفعون بأيديهم قطَعَ الإسمنت والفولاذ، فيما كانت الشرطة تطوِّق الحي. ووُضعت جثث مغطاة بالرماد والغبار على الرصيف بجانب سيارات متفحمة. وقدم رئيس السلطة التنفيذية في ماديا براديش شيفراج سينغ شوهان على حسابه في تويتر تعازيه للعائلات المكلومة. وقال إن «مأساة جابوا تفطّر القلب. أقدّم تعازيَّ إلى عائلات الضحايا وأتمنى الشفاء العاجل للمصابين». وقال إنه سيتم دفع تعويضات بقيمة 200 ألف روبية (3020 دولاراً) إلى عائلة كل قتيل، و50 ألف روبية (755 دولاراً) إلى المصابين. وانفجار أسطوانات الغاز أمرٌ مألوف في الهند حيث نادرا ما يتمّ الالتزام بمعايير السلامة الأساسية، لكن ارتفاع الحصيلة إلى هذا الحد مسألة غير مسبوقة. وأظهرت لقطات تلفزيونية حشداً يقف وسط أنقاض مبنى، وعمّالا يَهُمّون بإزالة الحطام. وقال شيفراج سينغ تشوهان رئيس وزراء ولاية ماديا براديش لقنوات تلفزيونية محلية، «هذا حادث مأساوي هزّني، وسيَجري التحقيق لمعرفة ملابساته». وذكرت وسائل إعلام محلية أن تشوهان أعلن صَرف تعويضات لأسَر الضحايا.