أكد أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أن «الدولة مستمرة في مكافحة الإرهاب والتصدي لكل من تسوِّل له نفسه الإخلال بأمن الوطن والمواطنين». ورفع أمير الشرقية على هامش ترؤُّسه صباح أمس، اجتماع مجلس المنطقة في جلسته التاسعة لدورة الانعقاد السادسة في قاعة الاجتماعات بالإمارة، وبحضور أعضاء المجلس، باسمه واسم أهالي المنطقة ومجلسها، أحر التعازي لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو نائب الملك وسمو ولي ولي العهد في وفاة شهداء الواجب من أبناء الوطن، الذين استشهدوا في عملية إعادة الأمل وإعادة الشرعية للحكومة اليمنية، وكذلك شهيد الواجب من أهالي المنطقة الشرقية الرقيب علي حبيب الحبيب. ورحب الأمير سعود بن نايف بالعضوين المنضمين حديثاً للمجلس من مسؤولي الجهات الحكومية وهما مدير الإدارة العامة لشؤون الزراعة، ومدير عام فرع وزارة العمل. وأوضح أمير الشرقية أنه «على أتم الاستعداد لدعم أي مقترحات لتطوير المنطقة»، وخص الشأن البيئي، بهدف الحفاظ على البيئة براً وبحراً وجواً، بما يضمن للأجيال المقبلة بيئة سليمة وصحية، والاستفادة من أي خبرات في هذا المجال. من جانبه، أوضح وكيل إمارة المنطقة المساعد للشؤون التنموية أمين عام المجلس عبدالله العسكر أن أمير الشرقية استعرض جدول أعمال الجلسة المتضمن تقارير اللجان التابعة للمجلس، والمشتملة على عدد من المواضيع المرفوعة من المجالس المحلية في المحافظات، والمقترحات المقدمة من المواطنين، وما تم التوصل إليه من توصيات بشأنها؛ حيث اطلع المجلس على توصيات اللجنة الصحية، ومن أبرزها الموافقة على المشاريع الصحية المقترحة للمنطقة في ميزانية العام المالي المقبل، والموافقة على مشاريع هيئة الهلال الأحمر للمنطقة في ميزانية العام المالي المقبل. كما اطلع المجلس على توصيات لجنة التنمية المحلية، ومن أبرزها الموافقة على المقترحات المقدمة من بعض المواطنين حول تطوير الخدمات في المنطقة، والموافقة على أولويات الدفاع المدني المقترحة في المنطقة ومحافظاتها ومراكزها، إلى جانب الموافقة على توصية المجلس المحلي في محافظة النعيرية بتطوير خدمات الاتصالات ومعالجة ضعفها من الشركات المشغلة للشبكة في المحافظة ومراكزها، والموافقة على المشاريع المقترحة من أمانة المنطقة الشرقية، والمديرية العامة للمياه، وميناء الملك عبدالعزيز والمطلوب اعتمادها في ميزانية العام المالي المقبل. والموافقة على مبادرة «نقوش الشرقية» المقترحة من مجلس الأمناء لمجلس الشرقية للمسؤولية الاجتماعية، التي تهدف إلى الرفع من الذائقة الجمالية والثقافية للمجتمع، والموافقة على توصية المجلس في محافظة القطيف المتضمنة ضرورة فك الاختناقات في بلدة القديح وربطها بطرق شريانية، والموافقة على ارتباط كل من بلديتي «سلوى» و«البطحاء» بأمانة المنطقة الشرقية، شريطة أن يكون ذلك بعد استكمال جميع المشاريع القائمة والمرتبطة ميزانياتها بأمانة الأحساء، والموافقة على توصية المجلس المحلي في محافظة الأحساء المتضمنة الموافقة على افتتاح بلدية «الغوار» في مركز «فضيلة» التابع للمحافظة. واطلع المجلس على توصيات اللجنة التعليمية، ومن أبرزها الموافقة على المشاريع المقترحة للمنطقة في ميزانية العام المالي المقبل لإدارة التعليم والشؤون الإسلامية والأوقاف ورعاية الشباب والشؤون الاجتماعية وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن وجامعة الدمام. كما اطلع المجلس على توصيات لجنة البيئة والزراعة، ومن أبرزها استكمال دراسة مبادرة الأمن الغذائي والمخزون الاستراتيجي لأمن المياه، المرفوعة من مجلس الأمناء لمجلس الشرقية للمسؤولية الاجتماعية، بحيث يتم أخذ رأي الجهات المعنية مثل إدارة المياه، وشؤون الزراعة، وشركة أرامكو السعودية، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وعرض ذلك في الاجتماع المقبل، لاتخاذ القرار المناسب حياله. وأكد المجلس على أهمية الرفع بالمشاريع المطلوبة للمنطقة، من قبل كل من فرع الزراعة في المنطقة، وفرع الثروة السمكية، مع أهمية تقديم مبادرات تخدم صغار المزارعين، وتعمل على تنشيط الحركة الزراعية في المنطقة، سواء ما يتعلق بحركة الزراعة أو صيد الأسماك. وأكد المجلس على أهمية تقديم تقرير مفصل من فرع مصلحة الأرصاد وحماية البيئة في المنطقة عن كل ما يهم الشأن البيئي في المنطقة، وأكد على أهمية مخاطبة شركة أرامكو السعودية للإفادة عن تجربتهم حيال موضوع إعادة تدوير النفايات. إلى ذلك، استقبل أمير الشرقية في مكتبه في الإمارة ظهر أمس رئيس الهيئة العامة للطيران المدني سلمان الحمدان. وجرى خلال الاستقبال استعراض مشاريع الهيئة داخل مطارات المنطقة، بالإضافة إلى المشاريع المستقبلية والخطط المواكبة للتوسع في مجال النقل الجوي. حضر الاستقبال عضو مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني عبدالله الزامل، ومدير عام مطار الملك فهد الدولي المهندس يوسف الظاهري.