الرياض – الشرق أون لاين أصدرت وزارة الدفاع، على لسان مصدر مسؤول، بياناً يوضح ملابسات رسو السفن الحربية الإيرانية في ميناء جدة الإسلامي قبل أن تتجه إلى ميناء طرطوس السوري، مطلع شهر فبراير الحالي. ومنعاً للاجتهادات، كما أفاد المصدر، رأت وزارة الدفاع أن تكشف عن تفاصيل الحدث في هذا البيان الذي نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس): أولا: سبق وأن تقدم المسؤولون في سفارة جمهوية إيران الإسلامية بالرياض بتاريخ 18/1/1433ه وعن طريق القنوات الرسمية بطلب السماح بعبور ورسو سفينتي / kharg – naghdi / وطائرة مروحية تابعة للقوات البحرية الإيرانية في ميناء جدة الإسلامي خلال الفترة من 9-15/ربيع الأول (الموافق من 1-7/ فبراير) ضمن جولة تدريبية لطلاب البحرية الإيرانية في إطار الزيارات الودية وتمت الموافقة لهم على ذلك. ثانيا: عاد المسؤولون في السفارة نفسها بطلب إحلال السفن (بندر عباس/ مدمرة الوند/ مدمرة البرز) وطائرة عمودية وذلك للرسو في ميناء جدة الإسلامي خلال الفترة ذاتها وستكون بمثابة وحدات بديلة للسفينتين / kharg – naghdi / للمهمة نفسها وهي جولة تدريبية لطلاب البحرية الإيرانية، وليس كما صرح به قائد القوات البحرية الإيرانية الأدميرال حبيب الله سياري أن الهدف من هذه الزيارة هو التواصل مع دول المنطقة ومواجهة التخويف من إيران وأن ذلك مؤشر على عزة واقتدار بلاده في المياه الحرة والموانئ الأجنبية. وتأتي هذه الموافقات ضمن تقاليد عريقة للقوات البحرية في دول العالم بالموافقة على المرور والرسو ضمن الأعراف الدولية. وحينما توافق وزارة الدفاع على هذا الإجراء إنما يأتي انطلاقا من حرص المملكة العربية السعودية الشديد على إدامة علاقات الصداقة مع كافة الدول الشقيقة والصديقة وعلى مبدأ حسن النوايا وبمختلف السبل لتنمية تلك العلاقات القائمة على الود والاحترام والثقة المتبادلة.