أكدت الشركة السعودية للكهرباء، أن سجلات الأمن والسلامة لديها هذا العام لم تسجل أي حالة وفاة نتيجة إصابة صناعية لأيٍّ من موظفي الشركة، وأن معظم الحوادث التي حدثت تخص المقاولين. أوضح ذلك رئيس قطاع الأمن الصناعي المكلف في الشركة، المهندس محمد عبدالرحمن شفيع، مضيفاً أنه ومع تطبيق منظومة السلامة والصحة المهنية في الشركة، أصبحت إحصائيات حوادث المقاولين مسجلة ومعلنة، الأمر الذي يتيح القيام بدراسة الخلل لديهم والعمل على تقويمه في إطار مسؤولية الشركة المجتمعية، مشيراً إلى أنه سيتم إلغاء تأهيل المقاول الذي تكثر لديه الحوادث الصناعية نتيجة عدم اندماجه في منظومة السلامة بالشركة السعودية للكهرباء. وبيَّن شفيع أن الشركة تولي مبدأ السلامة والصحة المهنية أهمية قصوى في جميع أنشطتها وأعمالها، حفاظاً على أهم مرتكزاتها، وهو العنصر البشري والجمهور الخارجي، بالإضافة إلى ممتلكاتها، ويتجلى ذلك في الدعم المتواصل من إدارة الشركة لمختلف الجهود والفعاليات، مثل: وضع مبادرة السلامة والصحة المهنية وحماية البيئة «HSE» ضمن برنامج التحول الاستراتيجي المتسارع في الشركة «ASTP»، والزيارات الدورية للإدارة العليا لمواقع العمل من خلال لجنة السلامة التنفيذية التي يرأسها الرئيس التنفيذي للشركة، المهندس زياد بن محمد الشيحة، وتضم جميع النواب التنفيذيين، حيث تعمل الشركة على التحول استراتيجياً نحو تطبيق أفضل الممارسات العالمية في أنظمة السلامة ومنع الخسائر والوقاية من الحرائق وفق خطة معتمدة وميزانيات داعمة، مشيراً إلى أن هذه الجهود أسفرت بعد عامين من التطبيق عن تقليل ملموس في معدلات الإصابات الصناعية. يذكر أن الشركة السعودية للكهرباء بدأت منذ بداية 2014 في تطبيق نظام إدارة السلامة والصحة المهنية «خمسة نجوم» وتم اعتماد سياسة السلامة والصحة المهنية والتعليمات الخاصة بالنظام، الذي يقوم على مبدأ التنافسية في السلامة بين مواقع العمل المختلفة من خلال نظام تدقيق وفق خطة توضع سنوياً. وتُمنح مواقع العمل الملتزم بتطبيق التعليمات تقييماً أعلى من ناحية السلامة والعكس، حيث يُعنَى النظام بالدرجة الأولى بالإجراءات والتعليمات الاستباقية، لمنع الخسائر والحصول على بيئة عمل آمنة للأشخاص والممتلكات قبل حدوث الإصابات.