حذر محللون ومتعاملون في سوق الأسهم السعودية من فخ السيولة المرتفعة، أثناء التداول في سوق الأسهم رغم الانخفاضات، مجددين تحذيراتهم لخطورة تعرض المستثمر للإفلاس بسبب ما وصفوه بالطمع وسوء إدارة المخاطر، في حين أكد رجل الأعمال المهتم بالاقتصاد والاستثمار الدكتور محمد العجلان على أهمية قراءة القوائم المالية والنسب والمؤشرات لمعرفة السعر العادل للسهم من خلال المقارنة مع القطاع والشركات الأخرى في السوق. وشدد الخبير الاقتصادي راشد الفوزان على أن المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية لا يحظى حالياً بدعم طبقاً لمؤشرات فنية، بينما تشبع البيع بدأ في الظهور، في إشارة إلى حالة التعاملات في السوق التي يسودها الترقب والحذر، بينما أغلق مؤشر سوق الأسهم السعودية أمس متراجعاً 158.59 نقطة بنسبة 2.10% وبتداولات تجاوزت 7.5 مليار ريال عند مستوى 7384.46 نقطة، ارتفعت خلالها أسهم 15 شركة في قيمتها وتراجعت أسعار أسهم 149 شركة عدد منها أغلقت على النسبة الدنيا القصوى، فيما بقيت أسعار شركتين دون تغير، ووصل عدد الأسهم المتداولة إلى أكثر من 374.4 مليون سهم توزعت على أكثر من 156.9 ألف صفقة. وكانت أسهم شركات مصرف الإنماء وسابك ودار الأركان، ومعادن ومصرف الراجحي وموبايلي الأكثر نشاطا بالقيمة، فيما جاءت أسهم شركات دار الأركان ومصرف الإنماء وإعمار، ومعادن وزين وكيان على رأس قائمة أكثر الأسهم نشاطا بالكمية. وأغلقت كافة قطاعات السوق على تراجعات متباينة تصدرها قطاع الإعلام والنشر بنسبة 5.69% وقطاع الاستثمار المتعدد بنسبة 5.03% وقطاع التشييد والبناء بنسبة 3.96%، وقطاع الاستثمار الصناعي بنسبة 3.90% ثم قطاع النقل بنسبة 3.10%، وقطاع الصناعات البتروكيماوية بنسبة 3.07% . كما حقق قطاع التجزئة تراجعا بنسبة 2.11% وقطاع المصارف بنسبة 2.09% و قطاع الفنادق بنسبة 1.58% ثم قطاع الإسمنت بنسبة 1.56% وقطاع الزراعة بنسبة 1.52%، وقطاع الاتصالات بنسبة 1.25%، وقطاع التأمين بنسبة 1.23%، والطاقة والمرافق بنسبة 0.57%، فيما كان قطاع التطوير العقاري أقل القطاعات المتراجعة أمس بنسبة 0.49%.