عرض طلاب البرنامج الإثرائي الصيفي للموهوبين في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن 24 مشروعاً ابتكارياً مهيأة للسوق وحققت معايير ريادة الأعمال، جاء ذلك في حفل اختتام البرنامج الإثرائي الذي رعاه وكيل الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور محمد الحمود، وكرم فيه 120 طالباً موهوباً بعد أن احتضنتهم الجامعة لمدة ثلاثة أسابيع انخرطوا خلالها في برنامج إثرائي كثيف الأنشطة لتطوير مهاراتهم الريادية والبحثية والعلمية. وبلغ عدد طلاب البرنامج هذا العام رقماً قياسياً، حيث استضافت الجامعة مجموعة مختارة من الطلاب المتميزين دراسياً من الصف الثالث المتوسط وحتى الثاني الثانوي قدموا من مختلف مناطق المملكة إلى البرنامج، الذي تنظمه الجامعة سنوياً بالتعاون مع مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع. ويهدف البرنامج إلى إثراء الطلاب في بعض مجالات العلوم والهندسة، التي تساعد الطلاب على تنفيذ أفكارهم، والتعرف على مهارات وأساليب التفكير المتعددة وممارستها بشكل علمي وعملي، والتدريب على منهجية البحث العلمي، وخوض تجربة البحث العلمي في مناخ أكاديمي محفز على التفكير الإبداعي، وتدريب الطالب على كيفية العمل الجماعي ضمن فريق العمل، وبناء الوسائل الذاتية لاكتشاف قدرات الطلاب المشاركين وتنمية مواهبهم، وإكساب الطالب مجموعة من المهارات الاجتماعية والأكاديمية من خلال البرنامج المهاري. وذكر رئيس البرنامج الدكتور عبدالرحمن البيطار أن البرنامج تضمن عدداً من المحاور أهمها الوحدات الإثرائية، وهي المحور الأساسي والأهم في البرنامج الإثرائي، وقد صُمِّمت لتركز على مواضيع علمية محددة وهي: الهندسة الكهربائية، مبادئ التصميم الهندسي، التشفير، الكيمياء، والفيزياء. وأضاف «من محاور البرنامج محور مشاريع الشركات، الذي تميز به برنامج هذا العام بإضافة نوعية في مجال الشركات، حيث يمر الطلاب الموهوبون على ورش عمل تصقل فيهم مهارات التاجر ومقومات ريادة الأعمال، محاكاةً لواقع ما تمر به الشركات الناشئة، فيتعلمون أساليب وطرق تحديد المشكلة وتوليد الأفكار ثم ابتكار الحلول، ويعملون خلال مدة البرنامج على تحليل واقع السوق ومناقشة أساليب البيع، ويطورون خلالها نموذجهم الخاص للعمل التجاري ويتعاملون بروح الفريق فيما بينهم». وقال البيطار إن محور المهارات يأتي كأحد المحاور الرئيسة في البرنامج ويهدف إلى إكساب الطالب مجموعة من المهارات الشخصية المهمة. ويتم ذلك عن طريق بعض الدورات المهارية، كما يتم تعزيز بعض المهارات من خلال طريق الممارسة العملية في مشاريع الأسر والأنشطة العلمية مثل مهارة التواصل، العصف الذهني، وإدارة الوقت».