افتتح مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل أمس معرض «الفيصل.. شاهد وشهيد»، وذلك في متنزه الردف بمحافظة الطائف، بحضور رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية المشرف العام على المعرض الأمير تركي الفيصل. وكان في استقبال أمير الرياض لدى وصوله مقر الحفل محافظ الطائف فهد بن معمر، وأمين الطائف المهندس محمد المخرج، ومدير شرطة مكةالمكرمة اللواء عثمان الصولي، وعدد من المسؤولين والمثقفين. وقدَّم الأمير تركي الفيصل شرحاً مفصلاً عما احتواه المعرض من صور فوتوغرافية نادرة للملك فيصل ومشاهد متحركة ولقطات مرئية سجلت مراحل متعددة في مسيرة الملك الراحل، إضافة إلى بعض المقتنيات الخاصة، وعدد من المخطوطات والنصوص المكتوبة. من جانبه قال أمين الطائف في الحفل الخطابي إن الحديث عن قامة من قامات المجد، وأحد عظماء التاريخ، وملك فارس وشجاع لا يهاب إلا الله، وشهيد فاحت بالطيب سيرته، لا يمكن أن تفيه الكلمات، وتعجز العبارات أن تصف مكنونات الحُب والتقدير والعرفان التي يكنها الشعب بكل أطيافه لقائد الحق والعدل والتواضع. وبيَّن أنه عرف عن الملك الراحل منذ طفولته الشجاعة والكياسة والفطنة، فأوفده والده القائد المؤسس ليمثله في المحافل الدولية في سنمبكرة، فكان سياسياً تميَّز بالدهاء والجسارة والإصرار، ومضى يخدم دينه ووطنه وشعبه حتى الرمق الأخير. ثم شاهد أمير مكةالمكرمة ومرافقوه عرضاً وثائقياً يحكي ما قدَّمه الملك فيصل إبان توليه الحكم، وزيارة الملك فيصل لمدينة الطائف. بعد ذلك عُقد حوار مفتوح عن حياة الملك فيصل أداره عضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عبدالرحمن الوهابي حيث تحدث فيه الأمير تركي الفيصل عن الطائف البوابة الشرقيةلمكةالمكرمة، وما تتمتع به من مقومات سياحية وتراثية واجتماعية وثقافية. إثر ذلك دارت حلقة نقاش بين الأمير تركي الفيصل والحضور عن حياة الملك الراحل، وعن أبرز الأحداث المحلية والإقليمية والعالمية في عهده. بعدها سجل أمير مكةالمكرمة كلمة في سجل المعرض عبَّر فيها عن سعادته باستعادة ذكرى وتاريخ شهيد الإسلام والمسلمين الملك فيصل بن عبدالعزيز – رحمه الله-، واصفاً هذه الذكرى وما تمثله على مدى الدهر لقائد فذ من أفذاذ قادة الأمة الإسلامية، ومرجعاً ذلك الفخر لهذه البلاد أنه من أبناء هذه الأرض الطيبة التي قدمت للعالم مثل هذا البطل ووالده عبدالعزيز – رحمهما الله-. من جهة أخرى افتتح أمير منطقة مكةالمكرمة مساء أمس متنزه الردف العام بالطائف، وكان في معيته الأمير تركي الفيصل، ووكيل إمارة المنطقة للشؤون الأمنية الأمير سعود بن عبدالله بن جلوي. وكان في استقباله محافظ الطائف فهد بن معمر، وأمين الطائف المهندس محمد المخرج، ومدير شرطة منطقة مكةالمكرمة اللواء عثمان الصولي. وفور وصول مقر الحفل تجول في جنبات المتنزه، وشاهد المسطحات الخضراء ، والبحيرة المائية ، والنوافير التفاعلية، والشلالات المائية، ومرافق المتنزه التي ضمت أربعة مصليات للرجال والنساء، بالإضافة إلى المطاعم المنتشرة في أرجاء المتنزه. وقال أمين الطائف إن متنزه الردف مكتسب وطني سيكون له أثره في دعم القطاع السياحي في المنطقة، حيث يعد أحد أكبر المشاريع السياحية والترفيهية في المملكة، حيث تبلغ مساحته 565 ألف متر مربع، مشتملاً على عديد من المرافق السياحية والاجتماعية والترويحية والتثقيفية. وأشار إلى أن الأمانة راعت الجانب التثقيفي وأنشأت بالمشروع مركزاً للبيئة والإنسان يتولى سبل تثقيف المرتادين للمحافظة على الطبيعة المحلية، والاستفادة المثلى منها في إنتاج الطاقة الصديقة للبيئة.