يريد منتخب جامايكا كتابة مزيد من التاريخ عندما يلتقي المكسيك في المباراة النهائية للكأس الذهبية المقررة اليوم الأحد في فيلادلفيا. وكان المنتخب، الذي يُطلق عليه لقب «ريجاي بويز»، حقق مفاجأة من العيار الثقيل في نصف النهائي بفوزه على نظيره الأمريكي حامل اللقب 2-1 ليبلغ النهائي للمرة الأولى في تاريخه. وحقق المنتخب الجامايكي فوزه الثاني فقط على نظيره الأمريكي في 23 مباراة جمعت بينهما. ولخص مهاجم المنتخب الجامايكي جايل بارنز، الأجواء داخل صفوف فريقه بقوله «لقد أخرجنا أحد أقوى المنتخبات، وهذا يؤكد بأننا نستطيع مقارعة الكبار في الوقت الحالي. لا نخاف مواجهة أي فريق، ومعنوياتنا مرتفعة جداً قبل خوض المباراة النهائية». في المقابل احتاج المنتخب المكسيكي، الذي لم يقدم أفضل عروضه في البطولة، إلى ركلة جزاء «ظالمة»، احتسبت له في الوقت بدل الضائع ضد بنما في نصف النهائي، لكي يتأهل، ليتكرر سيناريو مباراته مع كوستاريكا في ربع النهائي. وقد طلب الفريقان الخاسران في الوقت الإضافي فتح تحقيق في الحادثتين، حتى إن النجم الأرجنتيني الأسطورة دييجو مارادونا، طالب بإعادة المباراة ضد بنما. أما مدرب بنما داريو جوميز، فقال: لقد لطخت هذه الحادثة «احتساب ركلة جزاء ظالمة» سمعة البطولة، ستفتقد المباراة النهائية جمالها وإثارتها. حتى مدرب المكسيك ميجيل هيريرا، اعترف بالخطأ الذي ارتكبه الحكم لمصلحة فريقه، وقال «كان الحكم سيئاً للغاية، لكن هذه الأمور تحصل، وهي ليست من صنيعنا». ويدخل منتخب ال «تريكولور» المباراة النهائية مرشحاً للفوز، وإحراز لقبه السابع في البطولة، والثالث في النسخات الأربع الماضية. واعتبر مدرب جامايكا، الألماني وينفريد شايفر، أن المكسيك تملك الأفضلية، وقال في هذا الصدد «تعتبر المكسيك من أقوى منتخبات منطقة الكونكاكاف، فهي تقدم عروضاً رائعة». وأضاف «لكن معنويات لاعبي فريقي، والروح الذهنية القوية التي يتمتعون بها، قد تساعدهم في تحقيق إنجاز تاريخي في المباراة النهائية». يذكر أن أفضل مركز احتلته جامايكا في البطولة القارية كان المركز الثالث عام 1993.