ودَّع عدد كبير من الفنانين والشعراء الموسيقار طارق عبدالحكيم في مراسم عزاء أقيمت في متحف الراحل. وسادت أجواء الحزن عند وصول الشاعر إبراهيم خفاجي، الذي لم يتمالك نفسه، وانهمرت دموعه حزناً على رفيق دربه، مع توافد عدد كبير من جيران الفقيد لتقديم العزاء. وبدا إبراهيم خفاجي متأثراً عند تقديمه العزاء في صديقه، وذكر أن الراحل كان يتمتع بشخصية محببة، وكان متواضعاً يشارك الناس في أفراحهم، ولا يتردد في إجابة دعوة صديق لإحياء حفل زفافه، وكان يحب مساعدة الفنانين الشباب، ودعمه للفنان محمد عبده خير دليل على ذلك. وألهم الفقيد الحركة الفنية لتجديد التراث الموسيقي لمنطقة الحجاز، كما أبدع في دمج الأشكال الموسيقية الجديدة مع الألحان التراثية. وحياة الراحل مليئة بكثير من المواقف المشرقة مع أصدقائه وزملائه، رحمه الله وغفر له.وقال الفنان غازي علي «رحيل الفنان طارق عبدالحكيم خسارة كبيرة، فالراحل كان علامة بارزة، وأسهم بإنتاجه الوفير في إثراء الساحة الفنية على المستوى المحلي والعربي». واستقبل المعزين ابن الراحل سلطان عبدالحكيم، الذي عبر عن حزنه لرحيل عميد الأغنية السعودية، موضحاً أن والده شارك في تأسيس الحركة الفنية في المملكة وتطويرها، كما عرف عنه كرم أخلاقه وسماحته ومساعدته للناس.وقدم الروائي عبده خال تعازيه لابنه سلطان، معتبراً أن طارق عبدالحكيم سيبقى رمزاً في ذاكرة الفنانين في المملكة والعالم العربي.وتحدث الملحن طلال باغر قائلاً: رحم الله عميد الأغنية، فقد كان تاريخه حافلاً بالعطاء. نقدم لأسرته تعازينا القلبية، رحم الله الفقيد رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته.وقال مدير فرع وزارة الثقافة والإعلا م في منطقة مكةالمكرمة سعود الشيخي «إن غياب الفقيد خسارة كبيرة لمسيرة الفن السعودي، الذي كان خير سفير له في كثير من المحافل الدولية». مدير فرع وزارة الثقافة سعود الشيخي يعزي ابن الفقيد سلطان