أعلن ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، عن موافقة المقام السامي على مشروع الملك عبدالله لتطوير العمل في إمارات المناطق «ريادة»، الذي سيحدث نقلة نوعية في عمل الإمارات، والخدمات التي تقدمها للمواطنين. رافعا أسمى آيات الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على هذا الدعم غير المحدود الذي تتلقاه إمارات المناطق في عهده الميمون. جاء ذلك على هامش الاجتماع السنوي ال 22 لأمراء المناطق، مساء أمس الأول، في محافظة جدة برئاسة ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، الذي رحب في بداية الاجتماع بأمراء المناطق، ونقل لهم تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، مؤكداً على التوجيهات الكريمة التي تقضي بتيسير وتسهيل جميع أمور المواطنين أينما كانوا في إمارات المناطق المختلفة، وتعزيز الأمن والتنمية الشاملة، وما يخدم مصلحة الوطن والمواطن. وأوضح ولي العهد أن الاجتماع تدارس المواضيع المدرجة على جدول الأعمال، التي تمحورت حول تحديث وتطوير نظام المناطق، وسبل ووسائل قياس أداء المحافظين ورؤساء المراكز، وواقع العشوائيات وأسبابها وطرق معالجتها، والتوعية الوطنية وسبل تعزيزها، وعلاقة الإمارة بأمانة المنطقة وسبل تطويرها والارتقاء بها. وبيَّن أن أمراء المناطق توصلوا إلى عدد من القرارات والتوصيات التي تم رفعها لمقام خادم الحرمين الشريفين رئيس مجلس الوزراء في إطار تقرير متكامل عن أعمال ونتائج هذا الاجتماع. أكد أمير منطقة نجران الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، أن اجتماع أمراء المناطق جسد حرص القيادة الرشيدة على خدمة المواطن، وتلمس احتياجاته، وتوفير ما يحقق له الرفاهية والعيش الكريم، في ظل سخاء وعناية حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. ونوه بموافقة المقام السامي على مشروع الملك عبدالله لتطوير العمل بإمارات المناطق، الذي أطلق عليه اسم «ريادة»، لما له من أهمية في تطوير وتعزيز الخدمات التي تقدمها للمواطنين. وأوضح أمير نجران عقب اجتماع أمراء المناطق ال 22 في جدة أمس، أن الاجتماع ناقش بكل شفافية سبل تعزيز التنمية الشاملة في المناطق والمحافظات والقرى والهجر، واستعرض ما تحقق من إنجازات تصب في مصلحة المواطن، وما تم تنفيذه من توصيات الاجتماع السنوي السابق لأمراء المناطق. وأشار إلى أن الاجتماع شدد على ضرورة تكريس مفاهيم المساواة والعدالة، والشفافية في إقرار المشاريع وتنفيذها، وتعزيز العمل المؤسسي بتطبيق الأنظمة والتعليمات، وتكافؤ الفرص للمواطنين، والعمل على تلبية الاحتياجات الأساسية للمواطنين من خدمات صحية وتعليمية ونحوها. وعبر باسمه ونيابة عن أهالي منطقة نجران، عن شكره لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وولي ولي العهد على ما تحظى به المنطقة من عناية واهتمام كبيرين، يدفع عجلة التنمية، ويحقق تطلعات المواطنين ويلبي احتياجاتهم. يعقد أمراء المناطق اجتماعاً مرة كل سنة وفق المادة الثامنة من نظام المناطق الصادر بأمر ملكي برقم أ/92 بتاريخ 27/ 8/ 1412ه في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز – رحمه الله- . وبحسب النظام يرأس وزير الداخلية الاجتماع لبحث الأمور المتعلقة بالمناطق، ويرفع وزير الداخلية تقريرًا بذلك لرئيس مجلس الوزراء. كما نصت المادة التاسعة على أن يعقد أمير كل منطقة اجتماعين سنوياً على الأقل لمحافظي المحافظات، لبحث شؤون المنطقة. ويرفع الأمير تقريرًا بذلك لوزير الداخلية.