كشفت إحصائية رسمية للحكومة الإيرانية عن وجود أكثر من 15 مليون إيراني أي 20 % يعيشون تحت خط الفقر، وتبقى هذه الأرقام محل تشكيك من قبل المنظمات الحقوقية الإيرانية والدولية، إذ تذهب إلى أعلى من ذلك بكثير. بحسب ما أوضح مكتب الإعلام العربي في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في تقرير أرسل ل»الشرق». وأوضحت الإحصائية التي أوردتها مواقع إخبارية محلية إيرانية الإثنين، أن العاطلين عن العمل بلغ 10 ملايين، مشيراً إلى وجود نحو 15 ألف أسرة مشردة في شوارع طهران يلتحفون بالصناديق الورقية. وكان وزير العمل والرفاه الاجتماعي الإيراني علي ربيعي أعلن في نوفمبر الماضي، أن 12 مليون إيراني يعيشون في حالة الفقر المدقع في إيران، مبينا أن هذه الأرقام تؤكد ضرورة إطلاق الحكومة خطة تنموية لتقليل حجم البطالة والفقر.وتقول المعارضة الإيرانية أن وعود الرئيس حسن روحاني لم تحل الأزمة الاقتصادية، فيما يرى محللون أن السبب هو دفع إيران مئات المليارات لدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد والجماعات الشيعية العراقية المسلحة وحزب الله اللبناني وجماعة حركة أنصار الله الحوثية في اليمن. وتتضارب الإحصائيات بشأن عدد العاطلين عن العمل والفقر في إيران، حيث أشار الوزير ربيعي في أكتوبر الماضي إلى وجود 7 ملايين شخص يعيشون في حالة فقر في إيران. ولفت وزير العمل الإيراني إلى أن العائلات التي تسكن في العاصمة طهران لديها أكثر دخل سنوي، بينما لدى عائلات إقليم بلوشستان السني أقل مستوى للدخل السنوي في إيران. وبيّن علي ربيعي أن مقدار الدخل السنوي للعائلات في طهران هو 7 أضعاف ما هو عليه في بلوشستان، ولكن ظواهر الفقر في طهران هي أكثر وضوحاً. وأضاف علي ربيعي: هرم توزيع الثروة في إيران يظهر أنه بين 5 إلى 6 مليون شخص يملكون ثروات كبيرة. ويؤكد تقرير المعارضة الإيرانية أنه في المقابل يستحوذ رجال الدين في إيران على ثروات هائلة، والمرشد علي خامنئي يتربع على عرش الملالي الأثرياء بثروة تقدر ب95 مليار دولار.ويقول التقرير إن عنوان ‹الملالي المليونيرات» تصدر مجلة فوربس التي تهتم بشؤون أصحاب الثروات الكبيرة، وتكشف المجلة حقيقة الشهوة للقوة والمال التي كشف عنها رجال الدين بعد وصولهم إلى السلطة في إيران، وعلى الرغم من رفع شعار الزهد ومحاولة ترسيخ صورة الحياة البسيطة، فإن هذه الطبقة لا تنتمي إلى الفقراء أو العاطلين عن العمل، بل إنها تمتلك ثروة تتخطى مليارات الدولارات. هذه المليارات يجنيها الملالي من احتكار المؤسسات الخيرية وإدارة المزارات الدينية والمرافق الحكومية، واحتكارهم الاقتصاد الإيراني بالكامل من البنوك إلى الفنادق والشركات، وصولاً إلى محلات البقالة والصيدليات وخارج الحدود هناك الاستثمارات الكبرى كلها تقع تحت قبضتهم. ويقول التقرير إن بعض هؤلاء الذين يرتدون العباءة الدينية، كرجل الدين المتشدد محمد تقي مصباح يزدي المقرب من المرشد الأعلى يدير مؤسسة ‹الإمام خامنئي» التعليمية العملاقة ذات الفروع المتعددة، وهناك ملالي ليسوا بمراجع، مثل واعظ عبسي الملقب بإمبراطور مدينة مشهد، حيث يتولى إدارة حرم الإمام الرضا. الملالي الشباب يوضعون على سكة الثراء عبر التحاقهم بمركز خدمات الحوزة العلمية في قم، هذا المركز يهيئ للطلاب الملتحقين به خدمات السكن والقروض والصحة وتسهيلات للزواج. أما المرشد علي خامنئي فيتربع على عرش الملالي الأثرياء دون منازع، حيث يستحوذ على إمبراطورية مالية تقدر ب95 مليار دولار بحسب ما أكد التقرير نقلا عن رويترز. وهي ثروة تفوق 30 مرة الثروة التي كان يملكها الشاه محمد رضا بهلوي.