قررت الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إخضاع منسوبيها الميدانيين المستجدِّين إلى دبلوم تأهيلي مدته عام دراسي وينفِّذه المعهد العالي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في جامعة أم القرى. وأوضحت الرئاسة العامة أن حصول المنسوب المستجد على الدبلوم سيكون شرطاً رئيساً لمزاولة العمل الميداني. وقالت في بيانٍ لها إن الدبلوم المؤلَّف من فصلين دراسيين يستهدف تأهيل الأعضاء الميدانيين المستجدين لممارسة عملهم «بعد تزويدهم بما يحتاجون من علوم شرعية تأصيلية، ومعارف نظرية وتطبيقية، ومعلومات مهارية، ودراسة للأنظمة واللوائح والتعليمات ذات العلاقة بعملهم». وسيكون قوام الدفعة الأولى 260 عضواً مستجداً، بحسب الرئيس العام الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند. وذكر السند، وفقاً للبيان، أن «الدراسة ستسبقها دورة تأهيلية روعي فيها إعطاء المستجد العلوم الشرعية التي تؤهله للاستفادة القصوى من مكونات الدبلوم، إلى جانب مهارات أخرى يحتاجها العضو في عمله»، واصفاً الدورة ب «تعليم تدريبي تدريجي يضع المستجد في بيئة خصبة للاستفادة القصوى من الدراسة». في الوقت نفسه؛ أشار السند إلى «التطوير والتخطيط» باعتباره عنواناً اختارته الرئاسة العامة للمرحلة المقبلة «إذ تستهدف الارتقاء بمستوى أداء العاملين فيها والرفع من كفاءتهم»، متوقعاً أن «ينعكس الدبلوم إيجاباً على الأداء الميداني نظراً لما يحويه من معارف ومهارات يحتاجها المنسوب». من جهته؛ اعتبر وكيل الرئاسة للتخطيط والتطوير، الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز الجرباء، تدشين الدبلوم لمسةً موفَّقة من الشيخ السند تدلّ على منهجيته التي تراعي التأهيل الأكاديمي وتضعه كمتطلب مهم للعمل الميداني مع مراعاة تحسين مخرجاته. وشرح أن «الدورة التأهيلية التي تسبق الدراسة ستتناول فقه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والقواعد الشرعية في الاحتساب، ومهارات إجراء التحريات والاستدلال». كما ستتناول مهارات الحوار الإرشاد النفسي والتواصل والتخطيط وتنظيم العمل والاحتساب في المنكرات الميدانية. أما مواد الدبلوم فهي، وفقاً للجرباء، القرآن الكريم، والفقه، والعقيدة، وعلوم القرآن، والسياسة الشرعية، والأنظمة، واللغة العربية، والتفسير، والحديث، ومصطلح الحديث، إضافةً إلى الإرشاد والتوجيه النفسي في مجال الاحتساب والإرشاد الديني، والعلاقات العامة ومناهج البحث في العلوم الشرعية.