في سعيه المستمر لتوثيق الحركة الفنية التشكيلية في مملكة البحرين، استضاف مركز الفنون مساء يوم أمس الأول، التشكيلي زهير السعيد في أمسية ثقافية ضمن مشروع «الفنان يحكي»، الذي قدّم خلالها خلاصة تجاربه الفنية وحكايته مع الفن. وتطرق الفنان السعيد إلى أبرز مراحل تجربته الفنية التي بدأت مع الرسم الأكاديمي خلال مراحل دراسته، إضافة إلى المدارس الفنية التي عمل تحت مظلتها كالمدرسة التعبيرية التي تحاكي مواضيعها الطبيعة، والمدرسة السريالية التي تدمج الواقع بالخيال، وصولا إلى المدرسة التجريدية التي يتخذها الفنان زهير السعيد طريقة لإنجاز معظم أعماله في الوقت الراهن. كما تناول الفنان في حديثه بعضاً من التقنيات التي يستخدمها في أعماله كتقنية إعادة التدوير التي يستخدم فيها مواد مستعملة، وتقنية «المحو»، حسب تعبيره، التي يعمل من خلالها على رسم موضوع ما في لوحة ومن ثم إزالة بعض أجزائه من أجل إيصال رسالة معينة. وحول المواضيع التي تتناولها أعمال الفنان السعيد، قال إن أغلب لوحاته وأعماله الفنية تتناول القضايا الاجتماعية والثقافية الراهنة، سواء كانت محلية، إقليمية أو عالمية. وللفنان زهير السعيد مشاركات عديدة في معارض فنية مختلفة، كان آخرها مشاركة أعماله في معرض «Art Dubai» خلال شهر مارس الماضي، إضافة إلى معرض خاص استضافه «البارح» للفنون التشكيلية عام 2013م. الفنان زهير السعيد ينتمى إلى جيل الفنانين البحرينيين الحديث، وهو رائد في مجاله حيث يستخدم تقنيات خارجة عن المألوف لتشكيل لوحات وأعمال فنية معاصرة. ولد الفنان سنة 1980م ودرس الفن التشكيلي في جامعة البحرين. تتنوع أعماله الفنية ما بين لوحات، تصوير فوتوجرافي، رسم بالألوان المائية، استعراضات وأعمال تركيبية، التي عرضت في البحرين، الكويت والمملكة المغربية.