طرح قرابة 1000 شخص يمثلون شرائح المجتمع في منطقة مكةالمكرمة، أثناء وجودهم في منزل مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكةالمكرمة، الأمير خالد الفيصل بجدة، مقترحاتهم وأفكارهم لتطوير المنطقة، ضمن ست جلسات تمثل أسبوعيات المجلس، التي انطلقت منتصف جمادى الأولى من العام الحالي. وكانت أولى الجلسات التي أقيمت في 1436-5-19ه، طرح فيها الأمير خالد الفيصل للفئات المشاركة، التي ضمت الأئمة والخطباء، ورجال الأعمال، والأدباء والمثقفين والإعلاميين، والشباب، ومشايخ القبائل، ومديري الإدارات والأجهزة الحكومية، مشروع المنطقة الذي ستتبناه إمارة المنطقة ضمن استراتيجيتها المقبلة، ويحمل عنوان «التكامل التنموي الوطني»، والرامي إلى تفعيل الشراكة التنموية بين القطاعين الحكومي والخاص، وكذلك المجتمع، بما ينعكس إيجابا على المنطقة، ويسهم في بناء إنسانها وتنمية المكان. وناقش أمير منطقة مكةالمكرمة مع كافة الشرائح المشاركة في أسبوعيات المجلس، السبل التي تدفع عجلة التنمية في المنطقة، وعوامل جذب رؤوس الأموال للمشاركة في التنمية الوطنية، لافتا إلى تكوين فريق تحت إشراف الإمارة لإعداد خطة عمل المشروع ومتابعة تنفيذه. وأشار الأمير خالد الفيصل إلى أنه سيعمل بمشاركة كافة القطاعات خلال سنوات التنمية الخمس المقبلة، على إيجاد شراكة ريادية بين القطاعين الحكومي والأهلي، لإقامة مشاريع تنموية، تحقق طموحات القيادة، وترتقي لآمال وتطلعات أبناء المنطقة والمحافظات والمراكز التابعة لها. وفي شأن متصل، وإنفاذا لتوجيه أمير منطقة مكةالمكرمة للمحافظين بعقد لقاءات أسبوعية يلتقون خلالها فئات المجتمع، ويستمعون إلى مشكلاتهم ومقترحاتهم ومن ثم الرفع له بتقرير شهري عمّا يتم التطرق إليه من نقاشات وأفكار. وفتح المحافظون مجالسهم أمام الفئات المختلفة وتخللها حلقات نقاش استعرضت التنمية بكل جوانبها. ففي محافظة القنفذة التقى محافظها فضا البقمي مديري الإدارات الحكومية وعمد الأحياء، ونوقشت خلال الجلسة الأولى، جوانب التنمية في المحافظة وخطط القطاعات الهادفة لتقديم الخدمات للمواطنين، كذلك المشاريع التنموية المعتمدة والجاري تنفيذها. وحث البقمى على ضرورة إنجاز الأعمال في المواعيد المحددة لها. وقدم البقمي خلال اللقاء أبرز المشاريع في المحافظة، ومنها اعتماد مستشفى القنفذة الجنوب وافتتاح قسم النساء والولادة في المستشفى بسعة 200 سرير، واختيار وتخصيص الأرض التي سينشأ عليها مستشفى القنفذة التخصصي. وعقدت في محافظة رنية جلستين بحضور محافظها عبدالله العثيمين وممثلي الأجهزة الحكومية وعدد من المواطنين، تناولت الأولى سبل معالجة العشوائيات، وآليات توزيع المنح، كذلك الجهود المبذولة والتعاون بين الأهالي والجهات المعنية، لمنع التعديات على الأراضي الحكومية، وفي الجلسة الثانية التي حضرها رجال الأعمال، تم بحث آلية توطيد العلاقة بين القطاعين العام والخاص، والدور المنوط بهما لتحقيق التنمية، كذلك ناقش المجلس عدداً من المشاريع البلدية في المحافظة وإنشاء مركز شرطة بمركز الأملح، وفرع لوزارة المالية في رنية. وناقش محافظ العرضيات عمران الزهراني بحضور عدد من مديري القطاعات وأبناء المحافظة والمراكز التابعة لها، الشراكة بين المواطن وأجهزة الدولة للقضاء على ظاهرة المتسللين، ونشر الوعي الأمني بين الموطنين وأن المواطن هو رجل الأمن الأول، وتم التطرق لظاهرة الإشاعات وآليات التصدي لها. وأخيرا تحدث محافظ الليث محمد القباع في مجلس المحافظة بحضور فئات عدة من المجتمع، عن فكرة إنشاء مخفر شرطة بقرية الوسقة للتصدي لمخالفي الأنظمة، خصوصا العمالة غير النظامية، وتمت مناقشة مشاريع المحافظة ومراكزها وهي مستشفى الليث الجديد، ومستشفى في مركز غميقة، وآخر في ركز الشواق. كذلك ما تم بخصوص ميناء الليث، الذي حدد موقعه في وقت سابق. فيما تعقد بقية المحافظات جلساتها خلال الأسابيع المقبلة.