أطلقت كلية ابن رشد للعلوم الإدارية في منطقة عسير مسمى «الحزم والعزم» على دفعة هذا العام من طلابها الخريجين، وذلك في إشارة إلى ما تشهده المنطقة من بدء عاصفة الحزم لنصرة الأشقاء في اليمن السعيد، وما تضمنته هذه الوقفة الصادقة من عزيمة والتفاف حول القيادة، وجمع لكلمة العرب والمسلمين وتوحيد صفوفهم وإجماعهم على ردع البغاة، وإعادة الحق إلى أصحابه. أعلن ذلك رئيس مجلس أمناء الكلية سعد بن محمد آل جلبان، في كلمة له خلال رعاية أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد في فندق قصر أبها أمس، حفل تخريج الدفعة 14 من طلاب الكلية والدفعة الثانية من طالبات الكلية من حملة البكالوريوس. ورفع رئيس مجلس الأمناء سعد آل جلبان، الشكر والتقدير للقيادة الرشيدة على ما قدمت للوطن من فضائل لا تعد ولا تحصى، ثم لأمير عسير على رعايته حفل تخريج الدفعة 14 من طلاب وطالبات الكلية. وقال في كلمته للخريجين «لقد أضحى الحزم والعزم ثقافة وسلوكاً، يجب أن تصبغوا بهما عقولكم وأرواحكم، وأن تنقلوهما إلى ميدان حياتكم، وأنتم على أبواب العمل والإنتاجية، وإذا كان جنودنا البواسل يخوضون معركة الشرف والعزة وحماية الدين والوطن ونصرة الحق، فإن لنا ولكم ميداناً من الميادين لصناعة النجاح والإبداع، وقد تسلحتم بكل ما تحتاجونه من علم وثقافة ومهارة، وأنهيتم زمن الدراسة وجاء دور العمل»، متطلعاً من الخريجين إلى القيام بواجباتهم تجاه دينهم ثم مليكهم وبناء الوطن الشامخ. وألقى الطالب محمد عسيري، والطالبة وسن بريق، كلمة الخريجين عبَّرا خلالها نيابة عن زملائهما الخريجين عن بالغ السرور برعاية الأمير فيصل بن خالد حفل التخرج، مؤكدين فخرهم واعتزازهم بأن بلغوا المرام وحملوا لواء المعرفة للوقوف صفاً إلى صف في ساحة النضال وبذل العطاء والحب والولاء والدفاع عن الوطن وأهله، معبرين عن استعدادهم للفداء بأرواحهم ودمائهم في سبيل راية التوحيد في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. من جهتها، أعلنت وكيلة الكلية لشؤون الطالبات الدكتورة مزيغة آل طالع، أعداد الخريجين والخريجات البالغ عددهم 108 طلاب وطالبات من حملة درجة البكالوريوس، و18 طالباً وطالبة من حملة الدبلوم التطبيقي. ودشن الأمير فيصل بن خالد الخطة الاستراتيجية للكلية، التي تعمل من خلالها على امتداد السنوات الخمس المقبلة عبر خطط ومسارات مرحلية تعمل على التحول إلى جامعة مرموقة متكاملة في المستقبل القريب، وكرم الخريجين وأولياء أمور الخريجات وسلَّمهم الشهادات التقديرية، كما تسلم درعاً تذكارية بهذه المناسبة.