تجاوز عدد زوار معرض وندوات تاريخ الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله «الفهد.. روح القيادة» في يومه الثامن أكثر من 20 ألف زائر من مختلف شرائح المجتمع، علما بأن اليوم الأول كان مخصصا لحفل الافتتاح الذي رعاه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله، وافتتح خلاله المعرض، ودشن موسوعة الملك فهد التي أعدتها «دارة الملك عبدالعزيز» في 10 مجلدات، ويوم الجمعة الماضي كان مخصصا لحفل النساء برعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة لطيفة بنت عبدالعزيز آل سعود. وشهد المعرض زيارة عدد من الوفود الرسمية والمسؤولين والأمراء والسفراء المعتمدين لدى المملكة ووفد من ضباط قوات درع الجزيرة، وأعضاء مجلس شورى ورياضيين وأدباء ومثقفين وفنانين تشكيليين، إضافة إلى طلاب وطالبات المدارس والجامعات والكليات المتخصصة وطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة. واطلع الزوار على محتويات المعرض وما يضمه من مقتنيات شخصية ووثائق رسمية عن حياة وإنجازات الملك فهد، إضافة إلى المخطوطات والأوسمة والأوشحة التي تقلدها الملك الراحل. وأقيمت على هامش المعرض ندوات عن تاريخ الملك فهد رحمه الله استمرت يومين بواقع 7 ندوات وجلسات نقاش شارك فيها 29 متحدثا وباحثا تاريخيا ومختصا قدموا خلالها أكثر من 40 بحثا ودراسة وورقة عمل عن إنجازات الفهد التاريخية والثقافية والتعليمية. كما شهد المعرض أيضا إقامة ورش تدريبية عن السمات القيادية وبناء مهارات خاصة بالشباب وأخرى للفتيات بلغ عدد المشاركين فيها إلى اليوم الثامن أكثر من 1000 مشارك تحت إشراف 20 مدربا ومدربة وكذلك ورش تدريبية خاصة بالتنشئة القيادية للطفل. ورغم العواصف الترابية والأجواء المغبرة التي خيمت على أجواء العاصمة السعودية الرياض الحاضنة لمعرض الفهد، على مدى يومين متواصلين، إلا أن تلك الأجواء لم تحد من الإقبال الكبير على المعرض نظرا لأهمية شخصية الملك فهد وحرص الزوار على مشاهدة محتويات المعرض والتعرف على أبرز التحولات في حياة الملك فهد رحمه الله – خاصة جيل الشباب – والجهود الجبارة التي بذلها الراحل ليؤمن لأبناء المملكة حياة كريمة وأمناً ورخاء.