أعلن ملك البحرين، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، أن بلاده مستمرة في تحالف «عاصفة الحزم»، وشدد على رفض تحويل أي دولة عربية إلى قاعدة لنفوذ قوى إقليمية، مشيراً إلى «صحوة عربية» تولَّدت مؤخراً. وأوضح الملك حمد بن عيسى آل خليفة، خلال ترؤسه أمس الإثنين جلسة مجلس الوزراء البحريني، أن مشاركة بلاده في تحالف «عاصفة الحزم» ستستمر حتى ينعم اليمن وشعبه بالأمن والاستقرار والحماية من عدوان ميلشيا الحوثي الإرهابية. ووصف العملية العسكرية العربية في اليمن ب «ضرورة لصون الأمن والاستقرار في المنطقة»، واعتبرها «ترسيخاً لمبدأ ثابت بعدم القبول بأي تدخل أجنبي في سيادة أية دولة عربية، ورفضاً لأي تهديد لأمن الدول المجاورة». كما رآها تأكيداً على «وقوف الدول الخليجية والعربية صفاً واحداً مع الشرعية في أي دولة عربية ورفض الانقلاب عليها أو جعل أي دولة قاعدة لنفوذ ومطامع قوى إقليمية أجنبية أخرى هدفها بسط الهيمنة عليها، ومنها اليمن». في الوقت نفسه، أبدى الملك حمد بن عيسى آل خليفة ارتياحه للقمة العربية الأخيرة التي عُقِدَت في شرم الشيخ، وقال إنها خلقت صحوة عربية ومثَّلت انطلاقة لمشروع عربي جديد يحفظ الهوية والكيان العربي. وأشاد الملك بتأسيس القمة العربية الأخيرة طريقة عمل جديدة في التعامل مع التحديات التي تستهدف الأمة العربية، منوِّهاً بالقرارات الصادرة عنها. وكان القادة العرب وافقوا في اختتام قمة شرم الشيخ على مبدأ إنشاء قوة عسكرية عربية مشتركة تتولى حماية الأمن القومي العربي ومواجهة التنظيمات الإرهابية، مع منح الدول الأعضاء في الجامعة العربية حرية المشاركة فيها. وفي موضوعٍ آخر، أعرب ملك البحرين خلال اجتماع مجلس الوزراء عن أمله في أن يمهد الاتفاق الإطاري بشأن الملف النووي الإيراني إلى الوصول لاتفاق نهائي ملزم يؤدي إلى تعزيز الأمن والاستقرار بين دول المنطقة وفي محيطها الإقليمي والدولي.